أفادت وسائل إعلام محلية أن جهاز الأمن العام التابع لـ "هيئة تحرير الشام" نفذ اعتقالات واسعة بحق منظمي الحراك الشعبي وملاحقة المدنيين بسبب مشاركتهم في المظاهرات المناهضة للهيئة في مدينة إدلب وريفها.
وقالت المصادر إن جهاز الأمن العام أقدم على ملاحقة نشطاء وصدمهم بالسيارات واعتقالهم في مدينة جسر الشغور، بالإضافة إلى عدد من الإعلاميين، وأشارت إلى اعتقال طبيب عقب مشاركته في مظاهرة مدينة بنش بريف إدلب، وأوضحت أن جهاز الأمن اعتقل مدنيين داخل مدينة إدلب عقب مشاركتهم في مظاهرة مناهضة للهيئة داخل المدينة، وتأتي حملة الاعتقالات بعد يوم شهدت فيه مناطق شمال غربي سوريا مظاهرات في 18 مدينة وبلدة تطالب بإسقاط زعيم الهيئة.
مضت 3 أشهر على الحراك المناهض لهيئة تحرير الشام في إدلب، في ظل غياب مشهد واضح لنهاية هذا الحراك، بعد الدخول في المواجهة والتصعيد وإنزال العسكر إلى الشارع ومنع المظاهرات التي تتوجه من الأرياف إلى مركز المدينة بالقوة وتفريقها بالغازات المسيلة للدموع.
وتبرر حكومة الإنقاذ التابعة لتحرير الشام استعمال القوة في بعض المواقف بمنع إثارة الفوضى ودخول أحزاب وتيارات وفصائل سابقة على الحراك واعتلاء موجته، في الوقت الذي أطلقت حزمة من الإصلاحات. في حين يرى الحراك أن الإصلاحات لم تكن حقيقية ولم تلب المطالب التي خرجت المظاهرات من أجلها.