أقرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) يوم الخميس في تحقيق داخلي بأن الولايات المتحدة قتلت عن طريق الخطأ مدنيا في سوريا في غارة بطائرة مسيرة العام الماضي، قائلة إن القوات الأمريكية أخطأت في تحديد أحد أهداف تنظيم القاعدة.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان إنها ليس بإمكانها الكشف علنا عن الكثير من تفاصيل التحقيق، مشيرة إلى سرية المعلومات. وأضافت أنه في حين أن الضربة كانت متوافقة مع قانون الصراعات المسلحة والسياسات الأمريكية، فإن التحقيق “كشف عن عدد من المسائل القابلة للتحسين”.
ومضت قائلة “القيادة المركزية الأمريكية تقر بما حدث وتأسف للأضرار التي لحقت بالمدنيين نتيجة هذه الغارة الجوية”.
وأوضحت “نحن ملتزمون بالتعلم من هذه الواقعة وتحسين عمليات الاستهداف لدينا للتخفيف من الأضرار المحتملة على المدنيين”.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست، التي كشفت عن هذا التقييم في وقت سابق، أن هذا البيان يؤكد صحة تغطية سابقة للصحيفة دحضت ادعاء الولايات المتحدة في بادئ الأمر بأنها قتلت أحد كبار قادة تنظيم القاعدة.
وقال بيان القيادة المركزي الأمريكية إن الضربة التي وقعت في الثالث من مايو أيار 2023 في شمال غرب سوريا كان من المفترض أن تستهدف قياديا كبيرا في تنظيم القاعدة لكنها بدلا من ذلك أصابت مدنيا يدعى لطفي حسن مسطو، مضيفا أن التحقيق في هذه الواقعة انتهى في منتصف نوفمبر تشرين الثاني.