شهدت مدينة عفرين السبت الماضي اختتام ماراثون السلام والربيع والذي حمل شعار “نجري من أجل الحرية”، ويعد الأول من نوعه في المناطق المحررة، وشارك فيه 395 متسابقاً من مختلف الأعمار، وكان يتعيَّن عليهم الجري لمسافة 10 كم انطلاقاً من معراتة.
ويُعتبر هذا الماراثون الأول في الشمال السوري بعد أن افتقد السوريون هذه النشاطات في ظل النزاعات والكوارث، فقوبِل باحتفاء وإقبال كبير من السوريين وأظهر تعطُّش الشاب السوري إلى نشاطات رياضية.
وحضر السباق رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة، ونائبا الرئيس عبد المجيد بركات وعبد الحكيم بشار، إضافة إلى مجموعة من أعضاء الهيئتين السياسية والعامة.
وأفاد نائب رئيس الائتلاف السوري عبد المجيد بركات بأن الماراثون وحَّد جهود السوريين من منظمات المجتمع المدني والفرق الطلابية والإعلامية وغيرها، كما أنه الماراثون الأول في الشمال السوري.
وأضاف بركات في تصريحات صحفية بأن: "الهدف هو استثمار طاقات الشباب وإيصال رسائل سورية اجتماعية وسياسية وثقافية".
وأردف لموقع تلفزيون سوريا: "هناك شرخ اجتماعي في مناطقنا وهناك انقسام واضح بين مهجّر ومقيم، هذه الفعاليات عملت على إلغاء هذه الظاهرة ووحّدت الجهود".
إضافة إلى ذلك فقد شارك 25 متطوعا من فرق الدفاع المدني "الخوذ البيضاء"
أما رئيس رابطة مشجعي المنتخبات السورية والأندية السورية الحرة محمد أبو عباية والذي عاد إلى سوريا بعد غياب 11 سنة من أجل تشجيع المنتخبات في هذا الماراثون، فاعتبر أن ماراثون السلام والربيع هو المنطلق لنشاطات وفعاليات لاحقة.
وشاركت كثير من السيدات في تنظيم وتنسيق الماراثون حيث أفادت رولا إحدى أعضاء اللجنة التحكيمية في الماراثون بأنهم اتخذوا كثيرا من الإجراءات التحكيمية لضبط وتنظيم الماراثون حيث وحَّدوا لباس المتسابقين ووضعوا علامة على يد كل متسابق لضمان هوية المتسابقين، كما وجَّهت رولا شكراً للخوذ البيضاء والإسعاف والمسؤولين عن تأمين حماية المتسابقين.
وبحسب المنسِّقة في هيئة المرأة للماراثون رنا الآغا فإن إقبال السيدات على دعم الماراثون كان واسعاً، وإن الفعاليات القادمة ستتضمن مشاركة المرأة في السباق نزولاً عند رغبتهن بذلك.
حاز المركز الأول في الماراثون قاسم سويد عليوي والذي كوفئ بمبلغ مالي قدره 15 ألف ليرة تركية وفي المركز الثاني جمال رضوان الأحمد 10 آلاف وفي المركز الثالث جميل جمالو 5 آلاف، كما تم تكريم أكبر متسابق في الماراثون السيد محمد كيلاني والذي يبلغ من العمر 57 عاماً، وأصغر متسابق حيدر قارقوز الذي يبلغ من العمر 15 عاماً وقد وضّح حيدر لتلفزيون سوريا أن مشاركته في ماراثون السلام والربيع لم تكن تجربته الأولى إذ سبق أن شارك في مسابقات تفوق بها بفضل تشجيع مدربه.