"اعتقلت إدارة شرطة جامعة إنديانا في بلومنغتون بالولايات المتحدة 23 شخصا اعتصموا في الحرم الجامعي احتجاجا على الحرب الإسرائيلية على غزة.
وألقت الشرطة القبض على محتجين آخرين مؤيدين للفلسطينيين في عدد من الجامعات الأمريكية، أمس السبت، حيث تعهد الناشطون بمواصلة الحركة الساعية إلى وقف إطلاق النار في غزة.
وأخبرت شرطة ولاية إنديانا وشرطة جامعة إنديانا المتظاهرين بأنهم لا يستطيعون نصب الخيام والتخييم في الحرم الجامعي."
تستمر الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية الكبرى للتنديد بالقصف الإسرائيلي لغزة والمطالبة بسحب الأموال من الكيانات المرتبطة بإسرائيل، وعلى مدى الأسبوع الماضي، استدعت عدة جامعات وكليات الشرطة للمتظاهرين، مما أدى إلى اعتقال المئات في جميع أنحاء البلاد وأشارت منظمات أميركية ودولية إلى حدوث انتهاكات ضد المحتجين والمعتصمين داخل الجامعات الأميركية .
ونددت منظمة هيومن رايتس ووتش واتحاد الحريات المدنية الأميركي باعتقال المتظاهرين وحثا السلطات على احترام حقوقهم في حرية التعبير.
وأعلنت منظمة "فلسطين القانونية" أمس أنها قدمت شكوى اتحادية متعلقة بالحقوق المدنية ضد جامعة كولومبيا عقب اعتقال عشرات المحتجين المناهضين للحرب على غزة الأسبوع الماضي بعد أن استدعت الجامعة الشرطة لفض اعتصام.
وعبّر مشرعون ديمقراطيون بولاية جورجيا عن قلقهم البالغ إزاء تقارير عن استخدام الشرطة قوة مفرطة في حرم جامعة إيموري، وقال المشرعون إن استخدام الشرطة أساليب مكافحة شغب متطرفة يعد تصعيدا خطيرا.
كما ندّد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أمس بالاحتجاجات المؤيّدة للفلسطينيين في الجامعات الأميركية، وقال إنها "عار على الولايات المتحدة".
وعبر منصّته "تروث سوشال"، شبّه ترامب هذه الاحتجاجات بمسيرة نظمها اليمين المتطرّف الشهيرة في شارلوتسفيل بولاية فرجينيا عام 2017 وأدت لاندلاع اشتباكات بين مناصري نظرية تفوق العرق الأبيض وبين مناهضي العنصرية.