في جنازة مهيبة..سوريا تودع نسر الفضاء السوري إلى مثواه الأخير

فريق التحرير _السوري اليوم
الثلاثاء, 23 أبريل - 2024
جنازة محمد فارس في اعزاز
جنازة محمد فارس في اعزاز

شيّع آلاف السوريين الاثنين جثمان رائد الفضاء النسر السوري اللواء محمد_فارس إلى مثواه الأخير في مدينة أعزاز، الواقعة ضمن مناطق سيطرة المعارضة_السورية شمال غربي سورية.

وتوفي فارس في المشافي_التركية، يوم الجمعة الماضي، بسبب وعكة صحية دامت أسابيع، ونقل جثمانه، ظهر اليوم، من الأراضي التركية عبر بوابة باب السلامة بريف حلب الشمالي، بحضور شخصيات من الائتلاف_الوطني_السوري وقادة من الجيش_الوطني ونشطاء في المجال الإنساني والإعلامي.

اللواء_الفارس هو أول سوري وثاني عربي يصعد إلى الفضاء الخارجي، وكانت رحلته ضمن برنامج الفضاء السوفييتي في مركبة الفضاء سويوز إلى المحطة الفضائية "مير" في 22 يوليو/تموز 1987، مع اثنين من رواد الفضاء الروس ضمن رحلة استمرت تسعة أيام، وكانت ضمن برنامج للتعاون في مجال الفضاء بين الاتحاد السوفييتي السابق ودول صديقة.

كما أنجز الفارس خلال رحلته 13 تجربة علمية على متن المركبة_الفضائية، وعدة أبحاث في مجالات صناعية وجيولوجية وكيميائية وطبية وفي الرصد الفضائي والاستشعار عن بعد جرى الإعداد لها في سورية، وقد وصفها في لقاءاته الإعلامية بأنها كانت جميعها تجارب ناجحة.

انضم فارس مع ابنه إلى صفوف المتظاهرين مع انطلاق الثورة السورية في آذار/مارس 2011، وفي عام 2012، انتقل هو وعائلته إلى مدينة كفرحمرة بريف حلب، والتي كانت تحت سيطرة فصائل المعارضة السورية، هرباً من بطش النظام. وانتقل لاحقاً إلى مدينة  غازي_عنتاب في #تركيا، ومن ثم إلى مدينة  إسطنبول، وشارك في العديد مِن الفعاليات والتظاهرات المناصرة للثورة، كما كانت له مشاركات في مؤتمرات ولقاءات ودروس في جامعات تركية.