تستعد إيران ومليشياتها لمواجهة هجوم إسرائيلي محتمل، ربما على منشآتها العسكرية في سوريا، وهو ما دفعها للبدء في اتخاذ خطوات دفاعية وتجهيز قواتها الجوية، بجانب إجراء عدة تحركات في صفوف قوات الحرس الثوري بسوريا، ودفع حزب الله لاتخاذ إجراءات احترازية.
قامت إيران بحسب وول ستريت جورنال، عقب تنفيذ هجماتها على إسرائيل، بالعمل بسرعة كبيرة على تجهيز القوات الجوية للاستعداد لإجراء مهام جديدة ومختلفة، ربما لمواجهة الطائرات الإسرائيلية بدون طيار أو الصواريخ أمريكية الصنع التي تمتلكها إسرائيل، والتي من المتوقع أن تنطلق نحو إيران أو منشآتها في سوريا عبر الدول المجاورة.
وأطلق وزير الدفاع الإيراني، محمد رضا أشتياني، تحذيرات كبيرة للدول، بحسب وكالة إيران برس، حيث حذر من أن الرد الإيراني سيكون حاسمًا إذا فتحت أي دولة مجالها الجوي أو أراضيها على إسرائيل لتمكين الأخيرة من مهاجمة إيران.
ووفقًا للخطة الإيرانية، ستبدأ القوات الجوية بمرافقة السفن التجارية الإيرانية التي تستخدم البحر الأحمر، وسعت في المقابل، وفقًا لمسؤولين تحدثوا للصحيفة إلى إجلاء العديد من الموظفين بالمواقع الإيرانية في سوريا، والتي يتنشر فيها الحرس الثوري الإيراني، وعملت أيضًا على تقليص تواجد كبار الضباط في تلك المنشآت خوفًا من ضربة إسرائيلية أخرى مشابهة لغارة المبنى الدبلوماسي.
وتمتلك إيران أكبر عدد من المروحيات بين دول منطقة غرب آسيا من حيث الكمية، بحسب قائد القوة البرية الإيرانية، مشيرًا إلى أنه يمكن استخدامها في جميع أنواع البيئات التشغيلية، بكفاءة عالية، كما أكد أنها تمتلك أكبر عدد من المسيرات في المنطقة، والتي قاموا بتطويرها لتصل إلى مسافة 200 كيلو متر.
ونشر الجيش الإيراني، بحسب وكالة إيران برس، وحدات صاروخية ومدفعية على طول الحدود الشمالية الشرقية، وأكد قائد القوة البرية الإيرانية، أنه تم إعداد مشروع لاستخدام الأراضي بالتركيز على المناطق التي تقل فيها أعداد الجنود، وأن ذلك يأتي ضمن الخطة الإيرانية لردع التهديدات والرد عليها بسرعة.