حولت الكاتبة والفنانة من أصل سوري ندى علي، قبوا مهجورا في مدينة مالمو السويدية، إلى معرض فني ينبض بالحياة ومن خلال إحياء "مهنة الضغط على النحاس"، التقليد العريق في الشرق الأوسط وبلاد الرافدين، استخدمت ندى أدوات بسيطة ومواد معاد تدويرها لإنشاء أعمال فنية فريدة من نوعها وعرضتها في القبو.
وفي حديثها مع موقع "الكومبس"، أوضحت كيف ألهمتها الثقافة السويدية وتنوع مالمو الثقافي لإطلاق مشروعها، مؤسسة "ساغا"، لتروي قصص الناس عبر الفن وتعكس مبادرة ندى بحسب الكومبس التزامها العميق بالبيئة، حيث اعتمدت بشكل كامل على المواد البالية والتالفة لخلق فنها.
ورغم الصعوبات الكبيرة التي واجهتها في إيجاد المكان المناسب والمواد القابلة للتدوير، لم تستسلم ندى. بدءاً من تنظيف القبو وتحويله إلى مساحة مشرقة ودافئة، إلى جمع المواد من الجيران والأصدقاء، فاستطاعت إنشاء معرض يعكس التنوع الثقافي والاجتماعي لمالمو.
وترى أن الهدف من معرضها ليس فقط تقديم الفن في السويد والمساهمة بشكل إيجابي في المجتمع، بل أيضاً الحفاظ على البيئة وتعزيز مفهوم إعادة التدوير وتطمح ندى إلى أن يصبح مشروعها ومعرضها مثالًا يحتذى به في الحفاظ على البيئة وتشجيع الإبداع الفني، وفقاً لتصريحاتها لـ "الكومبس".