في استمرار لقصص الألم والمعاناة والماسي المتواصلة جراء الاستهداف العنيف للمدنيين و بعد 37 يوما من القصف الإسرائيلي والحرب على غزة يتفاعل العالم مع الطفلة جوليا التي لم تتجاوز ال3 سنوات وقصتها التي فطرت القلوب بعد أن فقدت عائلتها بشكل كامل جراء قصف طال منزلهم ونجاتها وحيدة بلا أب ولا أم .
اشتهرت جوليا بإطلالاتها الجميلة وهي الوحيدة لأهلها التي كانت مع أمها وأبيها خلال مقطع فيديو مصور التقط لها مع عائلتها قبل حدوث الجريمة بساعات إلا أن الحرب لم تترك لجوليا شيئا بعدما فقدت والديها في القصف الذي دمر منزلها، بينما هي أصيبت لكنها تشبثت بالحياة، إلا أن ملامحها الجميلة تلوثت بالجروح والدماء جراء القصف الإسرائيلي على غزة وهي تسال عن أهلها من بين الركام لتبقى الصور والفيديوهات هو الشيء الوحيد المتبقي لها من ذكريات أسرتها .. لتعبّر باكية: ” قصفوني” وتصمت فيما كان أحد الأشخاص يحاول مواساتها والتخفيف عنها.
وفي حصيلة غير نهائية كشفت وزارة الصحة في غزة في تقرير لها إن 11025 ضحية ارتقوا في قطاع غزة وأصيب أكثر من 27 ألفا، وفي الضفة الغربية ارتقى 183 شخصا ، بينما ارتفع عدد الجرحى إلى نحو 2500 جريح.
وأضافت الوزارة أن من بين الضحايا 4506 أطفال و3027 سيدة، و678 مسنا، فيما بلغ عدد المفقودين نحو 2700 مواطن، بينهم أكثر من 1500 طفل، ويشكلون ما نسبته 74% من الشهداء .
وحذرت منظمات حقوقية من تأثيرات الحرب في غزة على أطفال القطاع الذين يشكلون حوالي نصف سكان غزة، معظمهم لم يجربوا الحياة إلا في ظل الحصار والحروب المتكررة مع إسرائيل.