أثارت تصريحات وزير الزراعة الإسرائيلي " آفي ديختر "غضب نتنياهو بعد خروجه على أحد القنوات العبرية في مقابلة مع القناة الـ12 الإسرائيلية وحديثه حول ما يجري في غزة بأن نزوح سكان قطاع غزة بطلب من الجيش الإسرائيلي هو "تكرار للنكبة الفلسطينية" مضيفا إن ما يحدث هو "نكبة غزة 2023″، على حد تعبيره.
وأوضح الوزير الإسرائيلي، أنه لا يعرف كيف سينتهي الأمر في نهاية المطاف، أو ما إذا كان سيسمح لمن أجبروا على النزوح من سكان شمالي قطاع غزة بالعودة إلى منازلهم وتابع الوزير بالقول "نحن الآن عمليا نكرر النكبة إذا شئت، هذه نكبة غزة، ولا مجال لخوض حرب كما يريد الجيش إدارتها إذا ما كانت الجماهير موجودة بين الدبابات والجنود. هذه نكبة غزة 2023".
و سارع نتنياهو بعد مقابلة الوزير " آفي " بمطالبة جميع وزراء حكومته بعدم التفوه بأي تصريحات قد تسبب ضررا لإسرائيل، وقال في تصريحات تلفزيونية "عليكم ألا تتفوهوا بأي شيء إن كنتم لا تعرفون تأثير ذلك"، وأضاف "لكل كلمة وزنها على صعيد الموقف الإعلامي لإسرائيل في العالم".
ولم تكن تصريحات " آفي ديختر " هي الأولى من نوعها التي يطلقها وزراء حكومة نتنياهو حول مايجري في غزة إذ كان وزير التراث " عميحاي إلياهو "قد طالب بضرب قطاع غزة بقنبلة نووية والتي أثارت غضبا واسعا ووصفت بالتصريحات المنفصلة عن الواقع ليقرر نتنياهو في وقت سابق تعليق مشاركة الياهو في اجتماعات الحكومة الإسرائيلية .
وتظهر بشكل واضح علامات التخبط والفوضى في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي وداخل أجهزة الكيان في ظل عجز ملحوظ في السيطرة على المناطق التي توغلت بها داخل غزة و عدم قدرة الجيش الإسرائيلي على تحمل حجم الخسائر الهائلة التي باتت تتكبدها يوميا خلال المعارك الشرسة الدائرة في القطاع مع فصائل المقاومة الفلسطينية.