أجهضت الولايات المتحدة الأمريكية الاربعاء مشروع قرار تقدمت به البرازيل في مجلس الأمن الدولي ينص على فرض هدنة إنسانية عاجلة وإدخال مساعدات الى قطاع غزة بعدما استخدمت حق النقد الفيتو ضد مشروع القرار و صوتت 12 دولة لصالح النص الذي قدمته البرازيل فيما امتنعت اثنتان عن التصويت احداهما روسيا لكن الولايات المتحدة إحدى الدول الخمس الدائمة العضوية صوتت ضده وبالتالي أسقطته .
وأعربت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد خلال الجلسة التي سادها التوتر عن "خيبة أمل الولايات المتحدة لعدم ذكر هذا القرار حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" عملا بما ينص عليه القانون الدولي.
وأعلن السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولا دو ريفيير للصحافيين أن بلاده صوتت لصالح هذا "القرار الجيد" مبديا أسفه لرفض هذا النص" وواصفا نتيجة التصويت بأنها "فرصة ضائعة أمام مجلس الأمن.
ورفض مجلس الأمن الدولي في وقت سابق تعديلين روسيين على النص البرازيلي الذي تم التوصل إليه بعد مفاوضات شاقة بين الدبلوماسيين استمرت أياما بالاشارة إلى رفض مشروع القرار الروسي أيضا يوم الاثنين الماضي والذي دعا إلى وقف شامل لإطلاق النار .
وعلّق مدير قسم الأمم المتحدة في هيومن رايتس ووتش قائلا "مرة جديدة استخدمت الولايات المتحدة بوقاحة حق الفيتو لمنع مجلس الأمن الدولي من التحرك بشأن إسرائيل وفلسطين، في وقت وقعت مجزرة غير مسبوقة".
مشروع القرار البرازيلي يدين بحزم كل أعمال العنف والأعمال الحربية ضد مدنيين وكل الأعمال الإرهابية بما فيها العملية التي نفذتها حماس في السابع من تشرين الأول /أكتوبر واحتجاز رهائن.
وحض النصّ جميع الأطراف على الالتزام تماما بواجبات القانون الدولي ولا سيما الحقوق الإنسانية الدولية بما في ذلك خلال الأعمال الحربية بدون أن يستهدف تحديدا إسرائيل بسبب القصف المركز التي تنفذها على غزة.
النص يطالب بـ إمداد السكان المدنيين في غزة بالحاجات الأساسية بصورة متواصلة وبلا عراقيل مثل الكهرباء والمياه والوقود والطعام والأدوية طبقا للقانون الدولي الإنساني .