فشل مجلس الأمن الدولي في تبني مشروع قرار روسيا الذي يدعو لوقف إطلاق نار إنساني في قطاع غزة التي باتت مسرحا لعمليات الطائرات الحربية الإسرائيلية لليوم 11 على التوالي .
وبحسب وسائل إعلام أمريكية حصل مشروع القرار على 5 أصوات مؤيدة فيما صوتت 4 دول ضد القرار وامتنعت 6 دول أخرى عن التصويت وبذلك فشل المشروع في الحصول على الحد الأدنى من الأصوات المطلوبة وعددها 9 .
مسودة المشروع الروسي المكونة من صفحة واحدة والتي تنص على إطلاق سراح الرهائن ووصول المساعدات الإنسانية والإجلاء الآمن للمدنيين المحتاجين وإدانة العنف ضد المدنيين وجميع الأعمال الإرهابية دون تمسية أي طرف.
وقال المندوب الروسي بمجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا إن طرح مشروع القرار بشأن وقف إطلاق نار إنساني في غزة للتصويت قد حقق غايته رغم الفشل في تبنيه.
وأضاف ”نيبينزيا "يؤسفنا أن المجلس ظل رهينة أنانية الوفود الغربية" بحسب وصفه .
وأشارت المندوبة الأميركية " ليندا توماس غرينفيلد " إن مشروع القرار الروسي طُرح دون أي مشاورات ودون الإشارة إلى حماس التي اتهمتها بأنها من تسببت في الأزمة الإنسانية .
بدورها قالت المندوبة البريطانية في مجلس الأمن " باربرا وودوارد "لا نستطيع تأييد قرار لا يندد بأفعال حركة حماس الإرهابية حسب زعمها .
كما أكد المندوب الصيني في كلمته لاحترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين كما دعا إسرائيل إلى وقف العقاب الجماعي بحق سكان غزة .
وقال مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة "رياض منصور " إن ما يحدث في غزة ليس عملية عسكرية بل هو اعتداء ومجزرة ضد المدنيين الأبرياء وأشار أن إسرائيل قتلت أسرا بأكملها في القطاع وأضاف" منصور " أن النظام الصحي في غزة انهار تماما جراء الغارات الإسرائيلية.
وأضاف منصور .. " العالم يشاهد قتل سكان غزة منذ 10 أيام ..لا تبرير لعمليات القتل التي يقوم بها الاحتلال "
وأكد منصور أن أكثر من ألف طــ.ـفــ.ــل قُتلوا جراء عدوان الاحـ.ـتـ.ـلال على غزة وأن إسرائيل قتلت أسرا بأكملها في غزة وأشار منصور أن الفلسطينيين وأهل غزة لا يريدون القتل لأي مدني سواء فلسطيني أو إسرائيلي .
اليوم الـ11 على التوالي يستمر القصف الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة والذي أسفر عن مقتل أكثر من 2800 فلسطيني إضافة إلى آلاف المصابين والمنازل المدمرة والأبنية المنهارة مع نزوح أكثر من مليون شخص وعجز كبير في مستشفيات القطاع وسط حصار خانق يطبق تماما على سكان غزة .