ازدادت حدة القصف الانتقامي الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى ساعات مساء الجمعة، إذ وصل عدد القتلى إلى 1900 شخص، مع إصابة 7696 آخرين بينهم أطفال ونساء. في المقابل، أعلنت "هيئة البث الإسرائيلية" عن وفاة أكثر من 1300 فلسطيني وإصابة أكثر من 2700 آخرين خلال العملية "طوفان الأقصى" التي بدأتها فصائل المقاومة.
وفيما اشتد التوتر، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن عدد القتلى الإسرائيليين قد تجاوز الإحصائيات الرسمية. يتابع الطيران الإسرائيلي قصفه المكثف على قطاع غزة، حيث أفاد بإلقاء ما يقارب 6 آلاف قنبلة بوزن 4 آلاف طن منذ بدء العملية.
في سياق متصل، كشف وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين عن أسر أكثر من 100 إسرائيلي من قبل حركة "حماس" خلال الأحداث الأخيرة.
فيما يزداد التوتر، تتجه المخاوف نحو إمكانية تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي لتوغل بري في غزة، حيث يتحضّر الجهاز الأمني الإسرائيلي لذلك، في انتظار موافقة سياسية. تظهر التقارير أن الهدف الرئيسي هو نزع السلاح من قطاع غزة.
تجدر الإشارة إلى أن الهجمات الفلسطينية شملت عمليات تسلّل برّاً وبحراً وجوّاً إلى أهداف إسرائيلية، ما أدى إلى مواجهات مع الجيش الإسرائيلي وأسر "عشرات الضباط والجنود". تأتي هذه الأحداث في ظل تصاعد التوترات في الضفة الغربية بسبب تصعيد المستوطنين واقتحامات الجيش الإسرائيلي للمسجد الأقصى.