قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية اليوم، إن سوريا باتت بلدا مجزئا واقتصادا ممزقا تحت نظام محظور برئاسة بشار الاسد الذي أصبح لا يحكم إلا من خلال الخضوع والدمار ففي بداية الانتفاضة ضد النظام السوري في ربيع 2011 حذر أنصار الأسد خصومهم بشعارات "الأسد أو نحرق البلد" و كان التهديد منتشراً على الجدران بالمدن السورية ومنتشراً في المسيرات المؤيدة للنظام وفي وسائل الإعلام الرسمية فإملاءات النظام كانت الخضوع أو الدمار.
يومية لومند تابعت أنه وبعد عشر سنوات من حرب أهلية كارثية لا يزال بشار الأسد في مكانه لكن سلطته تسود على بساط من الأنقاض حيث توقف القتال عمليا وبقي النظام على قيد الحياة لكن سوريا انهارت وبات سكانها في حالة يرثى لها حيث لم يعد "الأسد أو الوطن يحترق"، بل "الأسد والدولة المتفحمة"، وأسفرت الحرب السورية بحسب المركز السوري لأبحاث السياسات عن خسائر اقتصادية قدرت بـ 530 مليار دولار بالإضافة الى مقتل ما بين ثلاث مئة ألف الى خمس مئة ألف شخص ومليون ونصف معاق وما يزيد عن خمسة ملايين نازح سوري من الحرب.