قال رئيس الوزراء التركي السابق ورئيس “حزب المستقبل” المعارض، أحمد داود أوغلو، خلال مؤتمر صحفي عقده بمدينة إزميت التركية، إنه غير ممكن إعادة السوريين في تركيا إلى بلادهم من دون تشكيل حكومة مشتركة بين النظام والمعارضة.
وأشار داود أوغلو إلى وجود مشكلات في جميع أرجاء العالم في قضايا اللاجئين والهجرة العامة وتركيا إحدى هذه الدول.
وأوضح أن القرار المتخذ في مجلس الأمن الدولي في 18 كانون الأول 2015، الذي حمل الرقم 2254 يقضي بتشكيل حكومة انتقالية في سوريا تشارك فيها جميع الأطراف، لكنه لم ينفذ رغم مرور 7 سنوات على صدوره.
وفي رده عن سؤال عن عدم وجود بيئة مناسبة لعودة اللاجئين من دون إحلال السلام في سوريا أشار داود أوغلو إلى أنه “بمجرد تشكيل حكومة انتقالية في سوريا بين المعارضة والنظام، ستتم تهيئة الظروف المواتية لعودة اللاجئين”، مضيفاً أن “القول “سنرسل اللاجئين” من دون تهيئة الظروف الملائمة لعودة اللاجئين قد يبدو كلامًا جيدًا، لكنه غير واقعي.
وأكد أوغلو أن كل لاجئ ترسله إلى سوريا من دون ضمانات من الأمم المتحدة سيذهب إلى المكان الذي يوجد فيه الجنود الأتراك في إدلب، جرابلس، تل أبيض، أو يتجه إلى الجانب الذي توجد فيه (قسد).
يذكر أن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، صرح قبل يومين أن تركيا تعتزم تقييد زيارات العيد إلى سوريا) الأمر الذي أدى لموجة مخاوف وهلع في صفوف اللاجئين ولا سيما بالتزامن مع جملة تصريحات مناهضة للاجئين أطلقتها أحزاب المعارضة التركية.
