قُتل اليوم الثلاثاء بطلقٍ ناري في الرأس اللاجئ العراقي سيف عبد البالغ من العمر 21 عاماً، والمقيم في القسم الثاني من "مخيم الهول" للاجئين الواقع غربي مدينة الحسكة، والذي يُحتجز فيه عشرات آلاف اللاجئين، معظمهم من عوائل عناصر تنظيم داعش، ليتجاوز بذلك عدد الذين قتلوا في ظروف مماثلة إلى أكثر من ثلاثين حالة منذ بداية العام الحالي.
وتعتبر هذه سابع حالة قتل في المخيم منذ بداية هذا الشهر، وسط تصاعد عمليات قتل اللاجئين من قبل مجهولين، معظمها بطلقة رصاص من سلاح كاتم الصوت، وكانت كل ما فعلته القوات الأمنية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، هو احتجاز نساء منتميات لتنظيم داعش والتحقيق معهن، إلا أن اجراءات مماثلة لم تؤدي إلى الكشف عمن يقف وراء عمليات القتل.
وتدير قوات الآسايش التابعة لقوات "قسد" مخيم الهول للاجئين، الذي تصل طاقته الاستيعابية إلى 15 ألف لاجئ، وقد أُفتتح أول مرة للاجئين العراقيين الفارين من المعارك في بلادهم، وأدارته الأمم المتحدة إلى حين إغلاقه بعد خلوه من اللاجئين، ليجري افتتاحه ثانية بعد بداية الحرب في سوريا، وقد وصل عدد اللاجئين المقيمين فيه في ذروة الحرب على تنظيم داعش إلى 60 ألفاً، ينتمون إلى خمسين دولة منها دول أوربية، أكثرهم عدداً العراقيون ومن ثم السوريون.