إسرائيل تؤكد رفضها فتح قنصلية أمريكية للفلسطينيين في القدس

السوري اليوم - متابعات
الأحد, 7 نوفمبر - 2021
القنصلية العامة الأمريكية في القدس - ارشيف
القنصلية العامة الأمريكية في القدس - ارشيف


 صعّدت إسرائيل يوم السبت معارضتها العلنية لخطة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإعادة فتح قنصلية أمريكية للفلسطينيين في القدس، قائلة إن مثل هذه البعثة يجب أن تكون في الضفة الغربية المحتلة.

وفي عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أسعدت واشنطن الإسرائيليين وأثارت حنق الفلسطينيين بإغلاقها القنصلية في القدس ونقل موظفيها إلى السفارة الأمريكية لدى إسرائيل والتي تم نقلها إلى القدس من تل أبيب في عام 2018.

ويريد الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية، ويرون أن قيام الولايات المتحدة بنقل سفارتها تقوض هذا الطموح. وتصف إسرائيل، التي احتلت القدس الشرقية عام 1967، القدس بأنها عاصمتها غير القابلة للتقسيم.

وفي سعيها لإصلاح العلاقات مع الفلسطينيين، قالت إدارة بايدن إنها ستعيد فتح القنصلية رغم أنها لم تحدد موعدا لذلك.

وقال رئيس الوزراء نفتالي بينيت للصحفيين "موقفي الذي عُرض على الأمريكيين... أنه لا يوجد مكان لقنصلية أمريكية تخدم الفلسطينيين في القدس. نحن نعبر عن رأينا بثبات وبهدوء وبدون استعراض".

واقترح وزير الخارجية يائير لابيد، الذي كان يقف إلى جانبه، إعادة فتح القنصلية في مقر الحكومة الفلسطينية في رام الله بالضفة الغربية المحتلة.

وقال "إذا أرادت (الولايات المتحدة) فتح قنصلية في رام الله، فليس لدينا مشكلة في ذلك".

وفي رام الله، رفض المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس تصريحات لابيد.

وقال نبيل أبو ردينة "نحن لن نقبل إلا أن تكون القنصلية الأمريكية في القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، وهذا ما أعلنت عنه والتزمت به الإدارة الأمريكية".

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الشهر الماضي "سنمضي قدما في عملية فتح قنصلية في إطار تعميق تلك العلاقات مع الفلسطينيين". غير أن أحد كبار موظفيه قال أيضا إن رفض إسرائيل للخطة لا يزال عقبة في سبيل تحقيق ذلك.

وقال بريان ماكيون نائب وزير الخارجية الأمريكي للإدارة والموارد خلال جلسة في مجلس الشيوخ، عندما سُئل عن الأزمة بشأن فتح القنصلية، "ما أفهمه هو أننا بحاجة إلى موافقة الحكومة المضيفة لفتح أي منشأة دبلوماسية".