ناشدت سيدة كُردية مسنة في مقطع مصور انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي اليوم الاثنين؛ من أسمتهم (الكُرد الشرفاء) التضامن معها، والعمل على كشف مصير عائلتها وتحريرها، بمن فيهم أحفادها الثلاثة الصغار ووالدتهم، وثلاثة من أبنائها وزوجها المسن المريض، وذلك بعد قيام قوات (مجلس منبج العسكري)، التابعة لقوات سوريا الديمقراطية باحتجازهم منذ ما يقارب الشهرين كرهائن، مضيفة بأن "كل من يسأل عن العائلة، يتعرض للتهديد باحتجازه معهم".
وكان مسلحون من مجلس منبج العسكري اقتحموا منزل العائلة قبل خمسة أسابيع في الساعة الثالثة صباحاً، وقاموا بترويع العائلة بحثاً عن نصال ايبو؛ الموظف السابق في (الإدارة الذاتية) المعلنة من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي، وكان ايبو قدم استقالته من إدارة الحزب في منبج، بعد (اكتشافه عمليات فساد في هيئة الجمارك وإبلاغه مسؤوليه عنها، وملاحظته بأن الفاسدين تتم ترقيتهم، في حين أخذ يتعرض هو لمضايقات وصلت حد التهديد بالقتل)، وذلك حسب مقطع مصور سابق نشره بدوره على وسائل التواصل الاجتماعي.
ولم يعثر مسلحو مجلس منبج العسكري، الذين حاصروا منزل العائلة بعشرات السيارات على نضال ايبو، الذي توارى عن الأنظار خشيةً على حياته وعلى أمل لحاق عائلته به، ليعمد المسلحون بعدها إلى اعتقال أطفاله الثلاثة، وهم صبيين وبنت، أعمارهم ثلاثة، أربعة وستة أعوام، إضافة إلى والدتهم (زوجة نضال) وثلاثة من أشقائه ووالده المسن. واعتبر المجلس التابع لقوات "قسد" المحتجزين رهائن، رافضا الكشف عن مكانهم أو إطلاق سراحهم قبل تسليم نضال ايبو نفسه.
وكان الطبيب لزكين ايبو وجه من ألمانيا حيث يقيم أمس؛ رسالة مصورة إلى القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، طالبه فيها اطلاق سراح أفراد عائلته، قائلاً : "لا شأن للأطفال الصغار وبقية العائلة بالخلاف بين "قسد" وشقيقه نضال ايبو"، وأضاف بأن العائلة تتعرض للضغوط عبر رسائل نصية يرسلها أفراد من (استخبارات مجلس منبج العسكري)، لدفعها إلى الضغط بدورها على شقيقه لتسليم نفسه، وبأنه علم من بعض من يراسله، بأن صحة والده الذي يعاني من مرض السكري قد تدهورت وتم نقله إلى المشفى، كما ذكر بأن الجهة المسلحة تركت والدته المسنة دون رعاية، بعد اعتقال المجلس لأفراد العائلة.