هدد الضباط الروس الذين يقومون بجولة مفاوضات مع وجهاء درعا لتسليم أسلحتهم والقبول بالتهجير بقصف المدينة بالطائرات الحربية وتدمير الأحياء المتمردة إذا لم ينصاعوا للشروط التي يفرضها النظام، في الوقت الذي أطلق المعتصمون في المدينة المحاصرة نداء استغاثة للعالم أجمع، مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس-غرينفيلد، من جانبها دانت بشدة استمرار قصف القوات الحكومية السورية على درعا جنوب غرب البلاد والمتواصل منذ أسابيع ما خلف عددا من القتلى وشرد الآلاف. وطالبت غرينفيلد في تغريدة، الأحد، بضرورة رفع الحظر المفروض على دخول مساعدات الأمم المتحدة الإنسانية للمنطقة. وعبرت المندوبة الأميركية عن قلقها العميق من تقارير عن استخدام "نظام الأسد" سياسة التهجير القسري لأهالي المنطقة، ووصفتها بـ"تكتيك" الهدف منه ممارسة الضغط على السكان.
ويترقب أهالي درعا بتوتر شديد تطورات ما بعد انتهاء المهلة الروسية التي منحت لهم، وبقي منها ساعات، لاتخاذ قرار نهائي، إما بالموافقة على تسوية تتضمن تسليم سلاحهم، أو تهجير الرافضين إلى الشمال السوري.
وفي محاولة لزيادة الضغط على أهالي المنطقة، وصلت حافلات التهجير فعليا إلى درعا لحمل الرافضين للرضوخ للتسوية للخروج إلى مناطق الشمال السوري...