أزمة المياه تتفاقم في الأردن بعوامل المناخ والنمو السكاني

السوري اليوم _ متابعات
الجمعة, 3 سبتمبر - 2021
صورة تعبيرية، أزمة الماء في الأردن(انترنت)
صورة تعبيرية، أزمة الماء في الأردن(انترنت)

يفاقم التغير المناخي قسوة الجفاف بمنطقة الشرق الأوسط، لكن الوضع في الأردن أشد سوءا من جيرانه. وقال المسؤول بوزارة المياه عمر سلامة "هذا الموسم كان ضعيفا من كل المعايير، من المواسم الشحيحة مائيا، حيث أن الهطول لم يزد عن ستين بالمئة من المتوسط العام. وفي المقابل قفز الطلب بشكل كبير. فقد تضاعف عدد سكان الأردن إلى المثلين في السنوات العشرين الماضية، مع استقبال موجات من اللاجئين، بما في ذلك أكثر من مليون سوري.

تفيد الإحصاءات الرسمية أن حصة الفرد من المياه في العام تراجعت إلى 80 مترا مكعبا فقط نزولا من 3400 في مطلع القرن. ويقول سلامة إن الإمدادات المتاحة لا تكفي إلا ثلاثة ملايين من سكان الأردن البالغ عددهم 10 ملايين نسمة.

ومع استنزاف طبقات المياه الجوفية في الصحراء وتضرر تدفقات المياه بنهر الأردن من أكبر روافده اليرموك بفعل عمليات تحويل مجرى النهر في إسرائيل وسوريا، يشعر المزارعون في غور الأردن ،سلة الخبز للأردنيين، بالانزعاج.

تستهلك الزراعة الآن حوالي 60 بالمائة من الإمدادات، لكن الفساد مع سوء التخطيط يعقد مشاكل المياه في الأردن، وتشير التقديرات إلى أن أكثر من نصف المياه التي يتم ضخها تضيع بسبب السرقة وتسرب المياه من الأنابيب، رغم مليارات الدولارات التي يضخها كبار المانحين الغربيين.

لم تكن المشاريع المقامة، التي تتراوح بين عشرات السدود والخزانات ومحطات معالجة المياه وخط أنابيب بمليار دولار لنقل المياه العذبة من خزان كبير في الجنوب إلى العاصمة عمان، سوى حلول مؤقتة.


الوسوم :