قال ناشطون من درعا إن 5 شبان من المحافظة فقد الاتصال معهم، في اليومين الماضيين، بعد توجههم إلى سفارة النظام السوري في العاصمة اللبنانية بيروت.
والشبان هم: توفيق الحاجي الذي كان في السابق قائداً لفصيل يتبع لـ”الجيش السوري الحر”، بالإضافة إلى أحمد زياد العيد، إبراهيم ماجد الشمري، محمد عبد الإله سليمان الواكد، محمد سعيد الواكد.
وبينما فقد الاتصال مع توفيق الحاجي قبل ثلاثة أيام، تم توثيق اختفاء الشبان الأربعة قبل يومين، بحسب ما ذكر الناشط الحقوقي، عمر الحريري.
وقال الحريري عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم السبت إن الشبان الأربعة “اختطفوا” من أمام السفارة السورية في بيروت، وهم من أبناء مدينة إنخل بريف درعا.
وأضاف الحريري: “كان سبب ذهابهم للسفارة بعد تلقي اتصال من السفارة لاستلام جوازات سفرهم منها”.
من جانبه قال المحامي والناشط الحقوقي اللبناني، طارق شندب عبر “تويتر”، قبل ثلاثة أيام، إن الشاب توفيق الحاجي فقد الاتصال معه بعد دخوله إلى سفارة النظام السوري في بيروت “ليأخذ جواز سفر”.
وتابع شندب: “عندما خرج من السفارة السورية (الحاجي) مع شخص آخر أتت سيارة مدنية مرسيدس وفيها أربع أشخاص بسيارة مدنية، ومن ثم أخذوه إلى جهة مجهولة”.
في المقابل نقلت قناة “الجديد” اللبنانية عن سفير النظام السوري في لبنان، علي عبد الكريم قوله، اليوم السبت إن “خبر اختفاء 5 سوريين غير صحيح، ولم يتم اعتقال أي شخص داخل السفارة”.
لكن الناشط الحقوقي، عمر الحريري أشار في منشور عبر “فيس بوك” إلى أن المعلومات التي وصلوا إليها حتى الآن تفيد بأن المختطفين الأربعة “ليسوا لدى الأمن العام اللبناني”.
ونقلت شبكة “نبأ” المحلية اليوم عن أحد أقارب الشبان الأربعة قوله إن “المختطفين كانوا مقاتلين في صفوف المعارضة قبل العام 2018، وبعد اتفاق التسوية وتشكيل اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس انضموا إليه، لكن بسبب الظروف المعيشية وانقطاع المرتّبات الشهرية عنهم مؤخراً اضطروا إلى مغادرة سورية”.
وأضاف المصدر الذي نقلت عنه الشبكة أن “السفارة السورية هي من خطّطت لعملية الاختطاف، بالتنسيق مع إحدى المجموعات المسلحة الموالية لها، وذلك لأن إبلاغ الشبان الأربعة بالحضور لاستلام جوازات السفر جاء مبكّراً قبل أن تنقضي فترة الانتظار الرسمية لاستخراج جواز السفر والتي تمتد بين 14 إلى 26 يوم”.