أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق، أمس الأربعاء، في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي على اطراف شرق غزة بحسب ما أعلنت مصادر فلسطينية. وذكرت المصادر أن مئات الفلسطينيين تظاهروا قرب السياج الفاصل شرق خان يونس جنوب قطاع غزة بدعوى من الفصائل الفلسطينية للاحتجاج على تشديد الحصار الإسرائيلي على القطاع. وأوضحت المصادر أن قوات الجيش الإسرائيلي المرابطة خلف السياج الفاصل أطلقت الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه الشبان الذين عمدوا إلى رشقها بالحجارة وإطلاق بالونات. وخلال مهرجان سبق الاحتجاجات، أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي وجود “توافق وطني فلسطيني” على استمرار الفعاليات الشعبية حتى كسار الحصار الإسرائيلي. وقال الهندي إنه لا يمكن لإسرائيل “أن تنعم بالهدوء وهي تمنع عن غزة الدواء والغذاء”، مضيفا أن “رسالة غزة الحرة أنها لن تستسلم لكم ولإرادتكم وغطرسة القوة لن تجدي نفعًا”. واعتبر الهندي أن على إسرائيل “وقف كل أشكال المماطلة والتسويف فيما يخص رفع حصار غزة والسماح بإعادة إعمارها، وعلى العالم والوسطاء أن يتحمّلوا مسؤوليتهم”. وفي وقت سابق اليوم توفي شاب فلسطيني متأثرا بإصابته برصاص الجيش الإسرائيلي على أطراف شرق قطاع غزة يوم السبت الماضي، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية. وكان نحو 42 فلسطينيا أصيبوا بجروح برصاص الجيش الإسرائيلي وصفت حالة اثنين منهم بالحرجة. ورعت مصر اتفاقا لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في 21 أيار/مايو الماضي لإنهاء جولة قتال عنيفة خلفت أكثر من 250 شهيدا فلسطينيا و13 إسرائيليا فضلا عن تدمير واسع في المنازل والبنى التحتية في القطاع.
وسمحت إسرائيل عقب وقف إطلاق النار بفتح جزئي لمعابر قطاع غزة وإدخال الاحتياجات الإنسانية الأساسية مع إبقاء قيودا واسعة على الواردات وعمليات التصدير، بحسب مصادر فلسطينية.