يبدو أن النظام وحلفاؤه امتهنوا وبكل اتقان صناعة وتجارة المواد المخدرة كالحشيش والكبتاغون، إضافة إلى العديد من الأنواع الأخرى، حتى أن اسمهم بات في الآونة الأخيرة "حلف الكبتاغون" بعد أن كانوا يسمون أنفسهم زوراً وبهتاناً ب "حلف المقاومة"، والملاحظ أن نشاط هذا الحلف قد توسع كثيراً ليمتد خارج الحدود الإقليمية لهذه الدول، فقد تناقلت وسائل الإعلام في الفترة الأخيرة خبر إلقاء السلطات الإسبانية على ما يقارب 20 طن من مادة الحشيش المخدرة، تصل قيمتها إلى 400 مليون يورو قبالة السواحل الإسبانية، وذكرت المصادر أن السلطات الإسبانية اعتقلت طاقم السفينة المكون من 11 بحاراً سورياً للتحقيق، بعد عملية استخباراتية معقدة شاركت فيها أكثر من دولة أوربية، وأضافت السلطات أن السفينة اسمها "ناتاليا" وقد كانت في طريقها من لبنان إلى مدينة لاغوس النيجيرية عبر ميناء إسكندرونة التركي، وكانت تحمل شحنة مواد بناء وقد تم إخفاء المواد المخدرة ضمن هذه المواد.
يذكر أنه في هذا العام تم ضبط عدة شحنات من المواد المخدرة القادمة من سوريا ولبنان، وقد تنوعت طرق تهريبها من حشوها بالرمان، أو علب المتة، أو حتى مواد البناء، وكل ذلك دليل على تقدم وتطور هذا المحور في هذه الصناعة المدمرة، والذي يبدو أنه يصر على نشر سمومه في كل أرجاء العالم.
