أفاد مدير منظمة "فوربيدن ستوريز" غير الحكومية، لوران ريشار، أن ارقام هواتف للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وأعضاء في حكومته كانت على قائمة الأهداف المحتملة لبرنامج "بيغاسوس"، الذي استخدمته بعض الدول للتجسس على نشطاء وصحفيين وشخصيات عامة ، مؤكداً بذلك معلومة أوردتها صحيفة "لوموند. وكشفت الصحيفة الفرنسية، الثلاثاء (20 يوليو/ تموز 2021)، أن هذه الأرقام، التي يعود بعضها إلى رئيس الوزراء إدوار فيليب و14 عضواً في الحكومة، كانت "على قائمة الأرقام التي اختارها جهاز أمني تابع للدولة المغربية يستخدم برنامج بيغاسوس للتجسس، بهدف القيام بقرصنة محتملة
وحصلت "فوربيدن ستوريز" ومنظمة العفو الدولية على قائمة بخمسين ألف رقم هاتف اختارها زبائن لشركة "إن إس أو" الإسرائيلية منذ عام 2016 بهدف القيام بعمليات تجسس محتملة عليها. وقد تقاسمت المنظمتان هذه القائمة مع مجموعة من 17 وسيلة إعلامية كشفت هذه القضية الأحد. وكانت الحكومة المغربية في وقت سابق قد نفت استخدامها لبرنامج بيغاسوس .
.
استهداف العاهل المغربي وزوجته
وحتى ملك المغرب محمد السادس ومقربين منه هم "على قائمة الأهداف المحتملة" لبرنامج "بيغاسوس"، بحسب وحدة التحقيق في إذاعة فرنسا، شريك مجموعة وسائل الاعلام التي كشفت الفضيحة. وذكرت الإذاعة "أن رقم هاتف الملك من الأرقام التي تم تحديدها كأهداف محتملة لبرنامج بيغاسوس. لقد تمكنا مع شركائنا في الكونسورتيوم الذي أسسته +فوربيدن ستوريز+ التي تتبع لها وحدة التحقيق التابعة لراديو فرنسا، من إثبات أن أحد أرقام الهواتف المدرجة على قائمة أجهزة الاستخبارات المغربية تعود بالفعل إلى محمد السادس. كما تعرض جميع محيطه للمصير نفسه". وتشمل "أرقام الهواتف الخليوية التي قام كونسورتيوم مشروع بيغاسوس بتحديدها ضمن قائمة الأشخاص الذين من المحتمل أنهم تعرضوا للهجوم بواسطة برنامج التجسس بيغاسوس في المغرب" أرقام "عدد كبير من أفراد العائلة المالكة"، مثل رقم سلمى بناني، زوجة الملك، ووالدة وليي العهد. كما تم استهداف "الأمير مولاي هشام، أحد أبناء عمومة الملك، الذي يقع في الترتيب الرابع لخلافته"، والملقب بـ "+ الأمير الأحمر + نظراً لمواقفه المنتقدة للنظام الملكي.
الرئيس العراقي أيضا
وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن هاتف الرئيس العراقي برهم صالح كان على قائمة تضم 50 ألف رقم اختيروا من أجل احتمال استهدافهم بالمراقبة في قضية برنامج التجسس بيغاسوس. وذكرت الصحيفة أنه لم يتسن التحقق مما إذا كان برنامج بيغاسوس، الذي تنتجه مجموعة (إن.إس.أو) الإسرائيلية، قد أصاب هاتف صالح، أو ما إذا كانت قد جرت أصلا أي محاولة لذلك. وكان صالح من بين ثلاثة رؤساء، وعشرة رؤساء للوزراء، وملك واحد، وضعت هواتفهم على قائمة أهداف المراقبة المحتملة. جاءت هذه النتائج في إطار تحقيق دولي شاركت فيه واشنطن بوست و16 مؤسسة إعلامية أخرى. ولم يرد متحدث باسم (إن.إس.أو) على طلب للتعليق على تقرير واشنطن بوست.