شكلت زراعة المخدرات وتجارتها مصدراً أساسياً لاقتصاد النظام وحلفائه، خاصةً بعد سلسلة العقوبات الأوربية والأمريكية التي فرضت عليه بسبب الإجرام الذي مارسه ضد الشعب السوري، وتنتشر زراعة المخدرات في عدة مناطق من سوريا منها محافظات ريف دمشق ودرعا والسويداء والقنيطرة، حيث يعتبر الجنوب السوري محطة انطلاق لتجارة المخدرات كونه بوابة العبور إلى الأردن ومن ثم إلى دول الخليج،.
وتنشط كذلك على الحدود السورية اللبنانية من الجهة التي تسيطر عليها ميليشيا حزب الله اللبناني، كما أشار إلى ذلك عضو الهيئة السياسية في الائتلاف السوري عبد المجيد بركات في حديثه لصحيفة الوطن السعودية، ويضيف "بركات" أن المساحات التي تمت زراعتها بالحشيش كبيرة جداً، وتقدر تقريباً ب200 هيكتار زراعي، وفيما يتعلق بمعامل الكبتاغون يقول "بركات" إنه يبلغ عددها 15 معمل، أنشاها حزب الله في الداخل السوري في بلدات الطفيل، تلفيتا، سرغايا، الزبداني، عسال الورد. وأن النظام والميليشيات الموالية له يعتمدون على عدة طرق لتهريب المخدرات، منها وضع هذه المواد بالفواكه والقضبان الحديدية وبعض العلب الخاصة بالمنتجات الغذائية.
ويضيف "بركات" أنه تم تكليف الميليشيات المحلية الموالية لإيران بمهام حماية شحنات المخدرات وإيصالها إلى الأردن بحكم خبرتهم في الطبيعة الجغرافية للمنطقة، ويحمي هؤلاء ضباط تابعون للفرقة الرابعة في النظام السوري، حيث تشارك هذه الفرقة الميليشيات الإيرانية في أرباح تهريب المخدرات.
يذكر أن العديد من الدول العربية والأوربية ضبطت شحنات كبيرة من المواد المخدرة تُقدر قيمتها بملايين الدورلات قادمة من سوريا ولبنان، كما أشار إلى ذلك مركز البحوث والتحليل العملياتي المختص بالشأن السوري، إذ كشف في أحد تقاريره أن سوريا تحتل المركز الأول لإنتاج الكبتاغون في العالم.