أفرجت الأفرع الأمنية التابعة لنظام الأسد اليوم، عن عدد من الإعلاميين الموالين، الذين كانوا اعتقلوا سابقاً بتهم مرتبطة بالنيل من هيبة الدولة بعد العفو الذي أصدره بشار الأسد أمس بعد نشرهم منشورات تنتقد عمل الحكومة السورية والأوضاع المعيشية التي تعاني منها المناطق الخاضعة لسيطرتها على وسائل التواصل الاجتماعي.
المفرج عنهم اليوم كانوا الإعلامية "هالة الجرف" والصحفيان المواليان كنان وقاف ووضاح محي الدين فيما لم يطلق سراح الإعلاميان إدوارد اسمندر وفريال جحجاح وآخرين لا يزال مصيرهم مجهولا.
ولم يصدر منذ اعتقال الجرف أي معلومات أو توضيحات رسمية من سلطات الأسد عن حادثة الاعتقال أو السبب الرئيسي لذلك.
في السياق ذاته كان قد أوضح سابقا رئيس اتحاد الصحفيين التابع للنظام موسى عبد النور لعدة وسائل محلية حول ما حصل مع "الجرف" قائلا إنها تجاوزت محظورات النشر وارتكبت مخالفة بما يتعلق بنشاطها على مواقع التواصل مشيرا إلى أنه هذا ما أبلغنا به من السلطات المختصة وفرع مكافحة الجريمة الإلكترونية.
يذكر أن هالة الجرف التي تنحدر من مدينة السلمية في ريف حماة هي ابنة العميد الركن المتقاعد أديب الجرف وهي صحفية تعمل في التلفزيون العربي السوري وتعتبر من أبرز الوجوه على شاشات النظام الرسمية منذ أعوام وتقدم برنامج يبث على الهواء ولها باع طويل في الدفاع عن نظام الأسد وجرائمه غير أن ذلك لم يشفع لها عندما انتقدت حكومة الأسد بالفساد الإداري مستثنية رأس النظام.