وصف "عضو الهيئة الرئاسية" في حزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم، اشتباكات ليلة أمس في القامشلي، بين قوات الدفاع الوطني وقوات الآسايش/الأمن التابعة لحزبه "بالهجوم المفتعل والألاعيب" التي تقف وراءها دمشق وروسيا، بهدف "بث الفوضى بين الناس وضرب الاستقرار وترهيب الأهالي، ومحاولة إثبات وجودهما".
وربط مسلم في تصريح لوكالة "هاوار" التابعة لحزب العمال الكُردستاني، بين ما جرى أمس في القامشلي وانتخابات نظام الأسد المزمع إجراؤها الشهر المقبل، قائلاً بأن الاعتداء هو "مخطط يهدف إلى كسب التأييد الشعبي لصالح حكومة دمشق وزيادة عدد الأصوات قبيل الانتخابات"، وبأنه لا يستبعد إطلاق عمل عسكري من قبل الطرفين "لإثبات الوجود".
وشهدت القامشلي في وقت متأخر من ليلة أمس تصعيداً مسلحاً، بعد اقدام قوات الآسايش/الأمن التابعة لحزب الـPYD على اعتقال قيادي في قوات الدفاع الوطني على حاجز لها في شارع الوحدة، لترد الأخيرة بإطلاق النار على الحاجز، ما أدى إلى مقتل المسؤول عنه، ثم أصبحت حارة الطي، وهي معقل الدفاع الوطني مسرحاً لإطلاق نار بين الطرفين، بعد أن حشدت الآسايش وحاولت اقتحام الحي، إلا أنها لم تنجح سوى في السيطرة على أحد الحواجز، وقد بادرت روسيا من جهتها إلى إرسال آليات عسكرية إلى الموقع، لتشهد الأوضاع بعدها هدوءاً حذراً.