قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب خلال زيارته للسفارة اللبنانية في الدوحة اليوم، إن لبنان يتوق لاستعادة التضامن العربي لا الوقوف على خطوط تماس الخصومة والفراق بين العرب ودفع فواتيرهما، مضيفاً "لا استقرار ولا استقلال للعرب مجتمعين ومنفردين إلا بإعادة الاعتبار للتضامن العربي".
دياب تابع: "الوطن يعبر نفقا مظلما، واللبنانيون يعانون من العتمة، عتمة لا تقتصر على الكهرباء، وإنما أيضا في لقمة العيش وفي ظروفهم الاجتماعية وفي مختلف يومياتهم، لقد بلغ لبنان حافة الانهيار الشامل"، موضحاً أنه "لا تزال هناك تعقيدات تحول دون تشكيل حكومة بعد نحو تسعة أشهر على استقالة حكومتنا، بينما تتعمق مآسي اللبنانيين، وهي لا تساهم، للأسف، في الدفع نحو تشكيل حكومة تبدأ بتطبيق ورشة الإصلاح انطلاقا من الخطة التي وضعتها حكومتنا، وتستأنف المفاوضات التي بدأناها مع صندوق النقد الدولي، بهدف استعادة الثقة الاقتصادية والمالية بالبلد بعد الانهيار الذي وصلنا إليه بفعل عقود من الحروب والهدر والفساد، والسياسات التي شجعت الاقتصاد الريعي على حساب الاقتصاد المنتج".
دياب أشار إلى أن دولة قطر وقفت دائما إلى جانب لبنان وأن "الأشقاء في قطر مستمرون بالوقوف إلى جانب لبنان، من دون ضجيج، وهم يمدون يد المساعدة إلى اللبنانيين بطرق مختلفة، ومن دون تمييز بينهم، ولا استثمار في معاناتهم ولا توظيف بحسابات سياسية".