أوقفت وزارة الثقافة الإسرائيلية تمويل أهم الجوائز السينمائية في إسرائيل، بعد منحها لفيلم يروي قصة صبي فلسطيني من الضفة الغربية.
وتُعد جوائز “أوفير”، التي يشار إليها غالبا باسم “الأوسكار الإسرائيلي”، أرفع تكريم سينمائي في إسرائيل.
وفاز فيلم “البحر” للمخرج الإسرائيلي شاي كارميلي-بولاك، بجائزة أفضل فيلم أمس الثلاثاء، ويروي قصة صبي فلسطيني من رام الله في الضفة الغربية المحتلة، يحاول رؤية البحر للمرة الأولى.
وبالنسبة للعديد من الفلسطينيين في الضفة الغربية التي لا تطل على بحار، يعد ذلك صعبا بسبب نقاط التفتيش العسكرية المؤدية إلى إسرائيل.
وانتقد وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلي ميكي زوهار الفيلم في بيان الأربعاء، قائلاً: “في عهدي بالوزارة، لن يدفع المواطنون الإسرائيليون من جيوبهم لتنظيم حفل يبصق في وجوه جنودنا الأبطال”.
وبعد أن وصف حفل توزيع الجوائز بأنه “مخز”، أعلن زوهار قراره بوقف تمويل الجائزة، مؤكدا أن أموال دافعي الضرائب الإسرائيليين يجب أن تُستخدم بشكل أفضل. ويُذكر أن زوهار عضو في حزب الليكود اليميني.
ورغم إعلان وقف التمويل، من المقرر أن يمثل الفيلم إسرائيل في حفل جوائز الأوسكار 2026 في فئة أفضل فيلم دولي في مارس/آذار المقبل.
وفاز محمد غزاوي البالغ من العمر 13 عاما، الذي شارك في الفيلم، أيضا بجائزة أوفير لأفضل ممثل، وأعرب في خطاب استلامه الجائزة عن أمله في مستقبل يستطيع فيه الأطفال “العيش والحلم بدون حروب”