دمشق – 1 آب 2025
أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم، عن إحباط محاولة تهريب شحنة من حبوب الكبتاغون بلغ عددها أكثر من 32 ألف حبة مخدّرة، كانت مخبأة بشكل محكم داخل معدات معدنية مخصّصة للاستخدام في المطاعم، وذلك في عملية أمنية نفّذها فرع مكافحة المخدرات بدمشق بالتعاون مع الجهات المختصة.
وأفاد بيان الوزارة بأن العملية جاءت بعد متابعة معلومات استخبارية دقيقة، تمكّنت من خلالها عناصر المكافحة من كشف أسلوب التهريب وضبط الشحنة قبل خروجها من البلاد. وقد تمّت مصادرة المواد المخدّرة وإلقاء القبض على المتورطين، الذين أُحيلوا إلى الجهات القضائية المختصة لاستكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
وجهة الشحنة: المملكة العربية السعودية
وبحسب التحقيقات الأولية، فإن الوجهة النهائية للشحنة كانت المملكة العربية السعودية، حيث حاول المهرّبون تمرير الكمية عبر وسائل تمويه معقدة لتفادي الكشف، في سياق ما يبدو أنه جزء من شبكة تهريب أوسع تستغل المعدات التجارية لتسهيل عمليات النقل عبر الحدود.
جهود متواصلة لمكافحة تهريب المخدرات
وتندرج هذه العملية ضمن حملة موسّعة تشنّها السلطات السورية لمكافحة تهريب المخدرات، لاسيما عبر المعابر الحدودية، والتي ازدادت وتيرتها في الأشهر الأخيرة نتيجة الضغط الإقليمي والدولي على سوريا للتعاون الجاد في محاربة هذه الظاهرة.
وتحظى هذه الجهود بمتابعة أمنية مكثّفة، خاصة في ظل المخاوف من استخدام الأراضي السورية كنقطة انطلاق أو عبور لتهريب المخدرات إلى دول الجوار والخليج، وهو ما تسبّب في توترات دبلوماسية واقتصادية في السنوات الماضية.
دلالات العملية
تشير هذه العملية إلى استمرار نشاط شبكات تهريب المخدرات داخل سوريا، بالرغم من الإجراءات الأمنية والتصريحات الرسمية المتكررة عن ضبط الحدود والمنافذ. كما تعكس حرص السلطات على إرسال رسائل طمأنة لدول الجوار، خاصة المملكة العربية السعودية، التي أدرجت مكافحة تهريب الكبتاغون ضمن أولوياتها الأمنية في ملفات التقارب مع دمشق.
ومن المرجّح أن تعزز هذه العملية من المطالبات الإقليمية بمزيد من الشفافية والتعاون الأمني المباشر لضبط هذه الشبكات، لا سيما في ظل جهود عربية لإعادة دمج سوريا في محيطها بعد سنوات من العزلة السياسية.