تطبيق وقف إطلاق النار في السويداء وتنسيق حكومي لإدخال المساعدات الإنسانية

بدأت صباح اليوم الخطوات التنفيذية لتطبيق وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، وسط جهود حكومية مكثفة لإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى المناطق المتضررة. ووفقاً لتصريحات وزير الصحة الدكتور مصعب العلي، فقد وصلت قافلة المساعدات إلى أطراف بلدة القريا، وكان هدفها الوصول إلى مستشفى السويداء الوطني لتقديم الخدمات الطبية.

وأشار الوزير العلي إلى أن دخول القافلة قوبل برفض من قبل حكمت الهجري، الذي أرسل رسائل تحذيرية ترفض السماح للقافلة بدخول المدينة. وأضاف الوزير: "حاولنا التواصل مع عدة جهات لإدخال القافلة، إلا أن موقف الهجري بقي متعنتاً".

وتضم القافلة 40 شاحنة محمّلة بمواد غذائية وطبية وإغاثية، أرسلتها الحكومة السورية إلى بصرى الشام بهدف إدخالها إلى السويداء، بالتنسيق مع الهلال الأحمر العربي السوري.

ويُرافق القافلة وفد وزاري رسمي يضم وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات، ووزير الطوارئ، ومحافظ السويداء همام بكور، حيث وقف الوفد الحكومي منذ ساعات الصباح عند مداخل المدينة بانتظار إذن الدخول الذي لم يُمنح حتى الآن بسبب رفض القيادة الدينية في السويداء، ممثلة بحكمت الهجري، السماح بعبور القافلة.

وأكد الوزير العلي أن الوفد الحكومي لن يتمكن من الدخول إلى السويداء كأشخاص، مشيراً إلى أن القافلة ستدخل فقط برفقة وفد من الهلال الأحمر السوري بعد استكمال التنسيق.

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة التربية والتعليم عبر وكالة سانا أن امتحانات الشهادة الثانوية العامة ستُستكمل في محافظة السويداء وفق البرامج الامتحانية المعلن عنها مسبقاً، دون أي تعديل.

ويأتي هذا التطور في ظل جهود رسمية لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى أهالي السويداء وتثبيت حالة التهدئة بعد أيام من التوتر، وسط دعوات لعدم تسييس المساعدات وضمان استمرار العملية التعليمية والخدمية في المحافظة.