نفت محافظة دمشق إصدار أي قرار بإغلاق الملاهي الليلية أو المنشآت السياحية خلال ساعات الليل، مؤكدة أن ما جرى مؤخراً من إغلاقات جاء ضمن جولات رقابية دورية، هدفها التحقق من التزام المنشآت بالقوانين والأنظمة المرعية، وليس نتيجة توجيهات أمنية أو سياسية كما أُشيع.
وفي بيان رسمي صادر عن مديرية مدينة دمشق القديمة، السبت، شددت المحافظة على أن "ما يتم تداوله بشأن فرض إغلاقات ليلية أو تدخلات أمنية لا يمتّ للحقيقة بصلة"، مضيفة أن عدداً من المنشآت أُغلق بسبب العمل من دون ترخيص أصولي أو مخالفة شروط الترخيص، وذلك استناداً إلى الإجراءات القانونية المعتمدة.
وجاء هذا التوضيح رداً على موجة شائعات اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، زعمت أن مطاعم وملاهٍ ليلية في العاصمة أُجبرت على الإغلاق ليلاً، ونشرت بيانات مزوّرة ومقاطع فيديو "مغلوطة" نسبت إلى المحافظة دون مصدر رسمي.
لكن مصادر محلية في دمشق القديمة تشير إلى أن هذه التحركات الرقابية جاءت بعد شكاوى متكررة من السكان المتضررين من الضجيج الليلي، حيث يعاني الأهالي منذ سنوات من ارتفاع أصوات الغناء والموسيقى داخل بعض المطاعم، إلى جانب الفوضى التي يتسبب بها الزبائن، خصوصاً في ساعات الفجر، بعد تناول الكحول.
ورغم توالي الشكاوى، يقول السكان إنهم لم يلمسوا أي استجابة جدية في السابق، بسبب ما وصفوه بـ"شبكة من الفساد والرشاوى" كانت تحمي تلك المنشآت من المساءلة، وهو ما يطرح تساؤلات حول جدية الحملة الأخيرة واستمراريتها، وهل ستكون بداية لتطبيق أكثر عدالة للقانون يراعي مصالح السكان كما يراعي الحركة السياحية.
