أصدر مرصد بصمة لحقوق الإنسان بياناً يعبّر فيه عن إدانته الشديدة للانتهاكات التي طالت المقدسات والمواقع الدينية في محافظة الحسكة، الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية. وأعرب المرصد عن قلقه المتزايد إزاء تكرار هذه الأفعال في ظل غياب المساءلة.
تشمل الانتهاكات تدنيس وتكسير قبور تابعة للطائفة السريانية الأرثوذكسية وطوائف أخرى في مدينة القامشلي، بالإضافة إلى تخريب نصب تذكارية وسرقة وتخريب للكنائس والأضرحة. كما تم انتهاك حرمة الممتلكات الدينية والأوقاف.
وفي هذا السياق، أصدر مطران أبرشية الجزيرة والفرات للسريان الأرثوذكس، مار موريس عمسيح، بياناً رسمياً استنكر فيه هذه الأفعال، محذراً من تداعياتها على التعايش السلمي في المنطقة.
وأكد مرصد بصمة أن تكرار هذه الانتهاكات دون تحقيق أو محاسبة يُعد إخلالاً واضحاً بالمسؤوليات القانونية والأخلاقية للجهات المسيطرة، ويقوّض الحقوق الدينية والثقافية للأقليات.
وطالب المرصد بفتح تحقيق عاجل وشفاف في كافة الانتهاكات، ومحاسبة المتورطين دون استثناء، وتعويض المتضررين مادياً ومعنوياً، وحماية المقدسات ودور العبادة وفقاً للقانون، واحترام التعددية الدينية وصون حقوق المكونات الثقافية والدينية.
وشدد المرصد على أن حماية المقدسات الدينية تقع على عاتق قوات سوريا الديمقراطية، محذراً من أن أي تقاعس في هذا الصدد يُعد تهديداً مباشراً للاستقرار والسلم المجتمعي.