تم انتخاب روبرت بريفوست كأول أمريكي بابا للفاتيكان. وقال الفاتيكان إن البابا الجديد اختار اسم "ليو الرابع عشر". وفي أول كلمة له وجه أول بابا أمريكي"نداء سلام الى جميع الشعوب"، كما دعا إلى "بناء الجسور" عبر "الحوار"
في أول خطاب له من شرفة كاتدرائية القديس بطرس، قال البابا ليو الرابع عشر اليوم الخميس (الثامن من أيار/ مايو 2025) عقب انتخابه على رأس الكنيسة الكاثوليكية: "السلام عليكم جميعًا، أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، أود أن أقدم تحية سلام لعائلاتكم، لكم جميعًا، أينما كنتم، السلام عليكم".
وهنأ شيخ الأزهر أحمد الطيب البابا ليو الرابع عشر وكتب على صفحته الرسمية على موقع فيس بوك " أتقدم بخالص التهنئة إلى البابا ليو الرابع عشر؛ بمناسبة انتخابه بابا للكنيسة الكاثوليكية، ونتطلع لاستكمال العمل مع قداسته لترسيخ الحوار بين الأديان، وتعزيز قيم الأخوة الإنسانية؛ من أجل نشر السلام العالمي والتعايش المشترك، ومستقبل أفضل للبشرية.
وقال أبناء الطائفة المسيحية الصغيرة في غزة إنهم سعداء بانتخاب بابا جديد للكنيسة الكاثوليكية يوم الخميس، وأضافوا أنهم واثقون من أنه سيولي أهمية للقطاع الذي مزقته الحرب مثلما فعل سلفه البابا فرنسيس.
وانتخب الكاردينال روبرت بريفوست، وهو مبشر غير معروف من شيكاجو، ليصبح أول بابا للفاتيكان من الولايات المتحدة واتخذ لنفسه اسم ليو الرابع عشر.
وقال جورج أنطون (44 عاما) رئيس لجنة الطوارئ في كنيسة العائلة المقدسة في غزة لرويترز إنهم سعداء بانتخاب البابا آملين في أن يظل قلبه مع غزة مثل فعل البابا فرنسيس.
ودعا البابا الراحل، الذي ناضل من أجل السلام في القطاع المدمر، الكنيسة بعد ساعات من اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر تشرين الأول 2023، إلى بداية ما وصفه موقع أنباء الفاتيكان بالروتين الليلي طوال الحرب.
وقال أنطون “نناشد البابا الجديد أن ينظر إلى غزة بعيني البابا فرنسيس، وأن يشعر بها بقلب البابا فرنسيس. وفي الوقت نفسه، نحن على ثقة بأن البابا الجديد سيولي أهمية بالغة لغزة وسلامها”.
وهنأت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في بيان لها البابا ليو.
وقالت “إذ نثمن المواقف الإنسانية الجريئة التي عبر عنها البابا الراحل فرنسيس، وتضامنه المتكرر مع الشعب الفلسطيني ورفضه للاحتلال وسياساته القمعية.. فإننا نتطلع إلى مواصلة البابا ليو الرابع عشر هذا النهج الأخلاقي في مناصرة المظلومين، والتحرك الفاعل في المحافل الدولية من أجل وقف جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق الأطفال والنساء والمدنيين العزل في غزة، ووقف الانتهاكات الممنهجة بحقّ المقدسات الإسلامية والمسيحية في أرض فلسطين”.
وقال أنطون إن مجمع كنيسة العائلة المقدسة في غزة يؤوي 450 مسيحيا بالإضافة إلى ملجأ لكبار السن والأطفال به أيضا 30 مسلما.
ويبلغ عدد سكان غزة 2.3 مليون نسمة تقريبا، ويقدر عدد المسيحيين هناك بنحو ألف معظمهم من الروم الأرثوذكس