نقلت وكالات إعلامية عن رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري قوله امس الثلاثاء إن الحريري يعتزم أن يطلب من روسيا مساعدة اقتصادية أثناء زيارة إلى موسكو في وقت لاحق هذا الأسبوع.
وأوضح أن الطلب سيكون بخصوص ترميم مرفأ بيروت، الذي دمره انفجار كيماوي هائل في أغسطس آب، وبناء محطات لتوليد الكهرباء.
وكان الانفجار قد أسفر عن مقتل 200 شخص وتسبب في خسائر بمليارات الدولارات، مما زاد من إضعاف الاقتصاد الذي يواجه بالفعل انهيارا بعد أن تسببت أزمة مصرفية في تهاوي قيمة الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأمريكي.
وقدمت شركات ألمانية، منها هامبورج بورت للاستشارات، الأسبوع الماضي عرضا بمليارات الدولارات لإعادة بناء مرفأ العاصمة اللبنانية والأحياء المجاورة له. كما قالت مجموعة (سي.إم.إيه سي.جي.إم) الفرنسية لشحن الحاويات إنها تمضي قدما في خطة لإعادة بناء المرفأ.
ولا يمكن إحراز تقدم في أي من المشروعين حتى ينهي قادة لبنان مأزقا سياسيا يمنع تشكيل حكومة جديدة ويوقف الإصلاحات الاقتصادية التي تقول الدول الغربية إنها ضرورية قبل تدفق المساعدات أو الاستثمار.
استقال الحريري، الذي تولى رئاسة الوزراء ثلاث مرات، في عام 2019 بعد احتجاجات عمت البلاد ضد النخبة السياسية التي حملها المتظاهرون مسؤولية دفع لبنان إلى الأزمة.
وجرى تكليف الحريري برئاسة الوزراء مرة أخرى في أكتوبر تشرين الأول لكنه لا يزال على خلاف مع الرئيس ميشال عون ولم يتمكن من تشكيل حكومة جديدة.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن مبعوث الحريري، جورج شعبان، قوله إنه سيسعى للحصول على دعم روسي للمساعدة في معالجة نقص الكهرباء.
وأضاف شعبان أن هناك حاجة لبناء محطات كهرباء جديدة قادرة على إمداد البلاد بالكهرباء على مدار الساعة وأن لبنان يتطلع إلى روسيا ومساعدتها المحتملة في هذين القطاعين وغيرهما.
وقال إن الحريري سيناقش أيضا إمكانية قيام روسيا بتزويد لبنان بلقاحات مضادة لفيروس كورونا.