عثر الأهالي صباح اليوم السبت على جثة العقيد السابق في قوات النظام خالد عناد الطلب الغزالي، مقتولًا بالرصاص قرب مفرق بلدة النجيح بريف محافظة درعا الشرقي، في تطور جديد ضمن سلسلة اغتيالات تطال شخصيات مرتبطة باللواء الراحل رستم الغزالي.
وأفاد مراسل تجمع أحرار حوران أن الغزالي يُعد من أبرز المقربين من رستم الغزالي خلال فترة سيطرته على بلدة قرفا، وكان شخصية محورية في ملفات الاعتقال والانتهاكات القسرية بحق المدنيين بين عامي 2013 و2015.
اتهامات بارتكاب انتهاكات جسيمة
وتتهم مصادر حقوقية خالد الغزالي بالمشاركة في حملات دهم واعتقال استهدفت ناشطين معارضين للنظام، من بينهم نساء وأطفال، أُودعوا في منزل حولته “اللجان الشعبية” إلى سجن غير رسمي، قبل أن يُفجّر بهم في واقعة وُصفت بأنها من أبشع الجرائم التي شهدتها المنطقة عام 2015.
وفي عام 2019، عُثر على مقبرة جماعية داخل البلدة تضم رفات معتقلين قضوا تحت التعذيب، أعقبها اكتشاف مقبرة ثانية في مزرعة الكويتي شمال غربي مدينة إزرع، تضم عشرات الجثث التي تبين لاحقًا أن بعضها يعود لأهالٍ من بلدة قرقا.
سلسلة اغتيالات تطال رموز النظام السابق
ويُنظر إلى حادثة اغتيال خالد الغزالي كحلقة ضمن سلسلة من العمليات التي طالت شخصيات أمنية وعسكرية مرتبطة باللواء رستم الغزالي، نُفّذت بأسلوب مشابه قرب الطرق الريفية، ومن أبرز الضحايا في الآونة الأخيرة أحمد عبد الله الغزالي، قائد إحدى المجموعات التابعة لميليشيا “الدفاع الوطني”.
تصاعد العنف في درعا
وتشهد محافظة درعا تصاعدًا في الاغتيالات الغامضة التي تطال عناصر وضباطًا سابقين في الأجهزة الأمنية، إلى جانب تنفيذ حملات دهم واعتقال من قبل إدارة الأمن العام، تستهدف من يُشتبه بتورطهم في انتهاكات ضد المدنيين خلال فترة الحرب.
وتشير مصادر محلية إلى أن هذه العمليات تأتي في إطار تصفيات ميدانية تستهدف الرموز المرتبطة بالنظام السابق، في ظل بيئة أمنية هشة، وتزايد الغضب الشعبي من محاولات إفلات الجناة من العدالة.