دمشق – عقد وزير الطاقة المهندس محمد البشير اليوم اجتماعًا مع ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في سوريا، السيد ياسوماسا كيمورا، في مقر الوزارة بدمشق، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات الطاقة والدعم الإنساني.
ناقش الجانبان أهمية توسيع مجالات الشراكة لتشمل دعم مشاريع الطاقة المستدامة في المرافق الحيوية، خاصة تلك التي تقدم خدماتها للأطفال والعائلات. وأشار الوزير إلى أن أكثر من 50% من شبكة الكهرباء في سوريا غير صالحة للعمل نتيجة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية خلال سنوات النزاع، مما أدى إلى خسائر مباشرة تُقدّر بـ40 مليار دولار، وخسائر غير مباشرة تتجاوز 80 مليار دولار .
حسب Carnegie Endowment
من جانبه، أكد ممثل اليونيسف أن المنظمة تعمل حاليًا على توفير أنظمة طاقة شمسية للمرافق الحيوية. ففي عام 2024، قامت اليونيسف بتركيب أنظمة طاقة شمسية في 44 مركزًا صحيًا أوليًا، بالإضافة إلى توفير 146 ثلاجة تعمل بالطاقة الشمسية لتخزين اللقاحات . كما استفاد أكثر من 25,000 طفل في حلب من تحسين الوصول إلى التعليم من خلال تركيب الألواح الشمسية وتوفير المعدات التعليمية حسب احصائيات وتقارير اليونيسيف .
وأشار الوزير البشير إلى أن التعاون مع اليونيسف يشمل أيضًا تدريب الكوادر المحلية على صيانة وتشغيل أنظمة الطاقة المتجددة، مما يعزز الاستدامة ويقلل الاعتماد على مصادر الوقود التقليدية. كما تم بحث إمكانية توسيع الدعم ليشمل تأهيل شبكات الكهرباء المحلية التي تخدم التجمعات السكانية الأشد ضعفًا.
وأكد الجانبان على أهمية هذا التعاون في دعم جهود الحكومة لتحسين الخدمات الأساسية، خاصة في ظل التحديات التي تواجه قطاع الطاقة في سوريا.