دعا وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، إلى التوصل لتسوية سياسية شاملة في سوريا تضمن وحدتها واستقرارها، مؤكداً ضرورة تخفيف معاناة الشعب السوري ورفض السياسات التي تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.
وجاءت تصريحات حسين خلال مشاركته، أمس الإثنين، في طاولة مستديرة نظمها معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية العراقية.
وأكد الوزير على أهمية الدفع نحو حلّ سياسي شامل يحفظ حقوق جميع مكونات الشعب السوري، مشدداً على التزام العراق بدعم استقرار سوريا والحفاظ على وحدة أراضيها.
لقاءات رسمية بين بغداد ودمشق
ويأتي هذا التصريح في أعقاب لقاءات رسمية متتالية بين بغداد ودمشق، كان آخرها اجتماع عقد في العاصمة السورية بين رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، ووفد عراقي برئاسة رئيس جهاز المخابرات حميد الشطري.
وذكرت وكالة الأنباء العراقية “واع”، نقلاً عن مصدر رفيع، أن اللقاء تناول تعزيز التعاون الأمني بين البلدين، خصوصاً في مجال مكافحة الإرهاب، وتحصين الشريط الحدودي المشترك من الخروقات، بالإضافة إلى بحث فرص توسيع التبادل التجاري، وإعادة تأهيل خط أنابيب النفط العراقي الممتد عبر الأراضي السورية إلى البحر المتوسط.
وسلّم الوفد العراقي خلال الزيارة رسالة دعوة رسمية من رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى الرئيس الشرع، لحضور القمة العربية المرتقبة في بغداد يوم 17 أيار المقبل.
انفتاح عراقي على القيادة السورية الجديدة
وفي 18 نيسان الجاري، التقى الشرع بالسوداني في العاصمة القطرية الدوحة، خلال اجتماع ثلاثي جمعهما بأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، تناول تطورات الوضع السوري وسبل دعم الحل السياسي.
ويُذكر أن العراق من أوائل الدول التي أعلنت انفتاحها على الإدارة السورية الجديدة بعد سقوط نظام الأسد. وفي تصريحات سابقة في 14 شباط، أكد وزير الخارجية فؤاد حسين أن بلاده لا تضع أي شروط أو تحفظات للتعامل مع القيادة السورية الجديدة، مضيفاً أن للعراق رؤيته الخاصة لمستقبل سوريا، لكن القرار النهائي “يبقى بيد الشعب السوري”.
