مقبرة جماعية جديدة قرب سراقب.. العثور على رفات ضحايا يُرجّح أن أحدهم طفل

السوري اليوم
الثلاثاء, 29 أبريل - 2025
مقبرة جماعية في سراقب
مقبرة جماعية في سراقب

عثر أهالٍ في محيط مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، اليوم الثلاثاء، على مقبرة جماعية جديدة هي الثانية خلال عشرة أيام، ما يعيد تسليط الضوء على الجرائم المرتكبة في المنطقة خلال سنوات سيطرة قوات النظام والمليشيات الموالية له.

اكتشاف عرضي وسط أرض زراعية

ووفق مصادر محلية، فقد اكتشف رعاة أغنام وجود المقبرة في أرض زراعية قرب قرية ترنبة، شرقي سراقب، حيث أبلغوا مخفر الشرطة في المنطقة، والذي بدوره استدعى الطبابة الشرعية.

وبحضور عناصر من مخفر شرطة سراقب، انتشل فريق الطبابة رفات ثلاثة أشخاص، يُرجّح أن أحدهم طفل، قبل أن تُنقل الجثامين إلى مدينة إدلب لفحصها ومحاولة تحديد هويتها.

المقبرة الثانية خلال 10 أيام

الموقع الجديد يُعد ثاني مقبرة جماعية تُكتشف في محيط سراقب خلال أقل من أسبوعين، في منطقة كانت خاضعة لسيطرة قوات النظام السوري حتى أواخر عام 2024، قبل أن تستعيدها قوات “ردع العدوان”.

وكان الأهالي قد عثروا في 21 نيسان الجاري على مقبرة جماعية تضم رفات ثمانية أشخاص، بينهم طفل، في المدينة ذاتها، وأكدت مصادر طبية أن الضحايا قُتلوا خلال سيطرة النظام السابق والمليشيات الداعمة له. لاحقاً، أعلنت وزارة الصحة السورية التعرف على خمسة من الضحايا وتسليم جثامينهم إلى ذويهم.

مطالبات بفتح تحقيق دولي

تزايدُ اكتشاف المقابر الجماعية في ريف إدلب يثير قلق السكان المحليين، وسط مطالبات حقوقية بفتح تحقيق دولي في الجرائم المرتكبة خلال فترة سيطرة النظام على المنطقة، ومحاسبة المسؤولين عنها.