إيران تتوعد إسرائيل بعد الهجوم الالكتروني على مفاعل نطنز

السوري اليوم - متابعات
الثلاثاء, 13 أبريل - 2021
صورة من الاقمار الصناعية لمحطة تطنز "انترنت"
صورة من الاقمار الصناعية لمحطة تطنز "انترنت"

اتهمت إيران إسرائيل بالمسؤولية عن تخريب منشأة نطنز النووية وتوعدت بالانتقام لهجوم هو على ما يبدو أحدث فصول حرب تدور في الخفاء منذ وقت طويل.

ونقل العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مصادر مخابراتية قولها إن جهاز الموساد نفذ عملية تخريبية ناجحة في موقع نطنز، ستعوق على الأرجح أعمال التخصيب هناك لأشهر. البيت الأبيض من جانبه قال إن الولايات المتحدة لم تشارك في الهجوم وليس لديها تعليق بخصوص التكهنات عن سبب الواقعة.موقع نور نيوز الإيراني شبه الرسمي قال إنه تم تحديد هوية الشخص الذي تسبب في انقطاع الكهرباء بواحد من عنابر الإنتاج في المنشأة المبنية تحت الأرض لتخصيب اليورانيوم. وأضاف "يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لإلقاء القبض على هذا الشخص".

ووجه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الاتهام صراحة لإسرائيل، حيث نقل التلفزيون الرسمي عنه قوله "الصهاينة يريدون الانتقام من الشعب الإيراني للنجاحات التي حققها في مسار رفع العقوبات... لن نقع في الفخ الذي نصبوه... لن نسمح لهذا العمل التخريبي بالتأثير على المحادثات النووية". وأضاف "لكننا سننتقم من الصهاينة". 


وكانت  مصادر استخباراتية، قد أكدت أن إسرائيل لعبت دوراً في تدبير انفجار منشأة نطنز النووية في إيران فجر الأحد.

وكشفت المصادر أن الانفجار تسبب في تدمير نظام الطاقة الذي يغذي أجهزة الطرد المركزي، مؤكدة أن الانفجار بمثابة ضربة قوية لقدرة إيران على تخصيب اليورانيوم.

ولفتت المصادر إلى أن إعادة تشغيل المفاعل النووي قد يستغرق 9 أشهر على الأقل. وفق ما أفادت مصادر صحفية أميركية.

كانت الإذاعة الإسرائيلية، قد كشفت الأحد، أن الموساد نفذ هجوماً إلكترونياً استهدف المنشأة الإيرانية وفقاً لمصادر مخابراتية لم تسمها.

بدوره، أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، أن الحادث متعمد، وقال: "ما حدث في منشأة نطنز كان إرهاباً نووياً".

إنفجار في منشأة ذرية

قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي إن المنشأة تعرضت لانفجار. التلفزيون الحكومي أضاف "إنها مشكلة متعلقة بشبكة الكهرباء. الانفجار لم يكن قويا بما يكفي لتدمير أي شيء لكن السقف انهار في إحدى غرف التحكم". وقع الحادث غداة بدء طهران تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة متطورة في نطنز. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحفي "كل أجهزة الطرد المركزي التي توقفت في موقع نطنز من نوع آي.آر1" مشيرا إلى الجيل الأول من أجهزة التخصيب الإيرانية الأكثر عرضة للأعطال. وأضاف "يقيم خبراؤنا النوويون الضرر لكن يمكنني أن أؤكد لكم أن إيران ستستبدل أجهزة الطرد المركزي (لتخصيب اليورانيوم) التالفة في نطنز بأجهزة متطورة".

العودة للاتفاق النووي

رغم معارضة إسرائيل القوية، تلتزم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بالعودة إلى الاتفاق النووي إذا عاودت إيران الالتزام بقيوده بالكامل فيما يتعلق بإنتاج الوقود النووي. متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية أشار إلى أن مثل تلك الحوادث يمكن أن تؤثر سلبا على المفاوضات النووية. وقال خطيب زاده إن المحادثات النووية ستُستأنف في فيينا. وقال مشاركون في المحادثات إنه تم تحقيق تقدم على الصعيد الدبلوماسي الاسبوع الماضي. وصفته إيران بمحادثات "بناءة" لإنقاذ الاتفاق.