في خطوة لاقت ترحيبًا واسعًا، أعلنت نقابة الفنانين السوريين، مساء الخميس، منح عضوية الشرف لعدد من الفنانين العرب والسوريين، تقديرًا لمواقفهم الإنسانية والفنية المناصرة لقضية الشعب السوري. وشملت القائمة كلاً من الفنانة السورية أصالة نصري، والموسيقار مالك جندلي، والفنان أحمد القسيم، بالإضافة إلى الفنان اللبناني فضل شاكر.
وذكرت النقابة أن منح الفنان فضل شاكر هذه المرتبة جاء “تقديرًا لمسيرته الفنية وموقفه الإنساني النبيل الحر من قضية الشعب السوري”، في حين أشارت إلى أن تكريم أصالة والقسيم وجندلي جاء “تقديرًا لمسيرتهم الفنية ومواقفهم الوطنية النبيلة من قضايا شعبهم ووطنهم”.
تفاعل واسع وترحيب شعبي
وقد أثار هذا القرار تفاعلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رحب كثير من السوريين والعرب بهذه الخطوة، معتبرين أنها “رد اعتبار معنوي” لفنانين وقفوا إلى جانب الثورة السورية منذ بداياتها، في وقت اختار فيه آخرون الصمت أو الاصطفاف مع النظام.
وعلّق الموسيقار مالك جندلي على قرار منحه العضوية برسالة مقتضبة عبر حسابه على “إنستغرام”، قال فيها: “شكرًا لكم”. كما عبّر الفنان فضل شاكر عن امتنانه، قائلاً: “شكرا أستاذ مازن، وشكرًا للشعب السوري العظيم، محبتكم وسام وشرف بقلبي، الله يسعد قلبكم”.
الناطور: لن ننسى من وقف معنا
وكان نقيب الفنانين السوريين، الفنان مازن الناطور، قد وجّه قبل أيام رسالة شكر وتقدير إلى الفنان فضل شاكر، قال فيها: “لن ننسى، وإن طال الزمان، من وقف معنا من الفنانين العرب الشرفاء… من شعر بآلامنا وسمع أنين السوريين، وأبى إلا أن يقول كلمة الحق رغم ما تعرض له من ضغوط وتهديدات”.
فضل شاكر.. موقف ثابت منذ 2011
ويُعد فضل شاكر من أوائل الفنانين العرب الذين أعلنوا دعمهم للثورة السورية منذ انطلاقتها عام 2011. وقد وجّه مرارًا رسائل دعم للشعب السوري، مندّدًا بجرائم نظام الأسد بحق المدنيين، وهو ما عرّضه لحملات تشويه واسعة من قبل أنصار النظام ووسائل إعلام مقربة منه.
ورغم كل ما واجهه، بقي شاكر ثابتًا في موقفه، وهو ما أكسبه احترام قطاعات واسعة من السوريين الذين اعتبروا صوته “حرًّا” في زمن ساد فيه الصمت والخوف.