نقابة الفنانين السوريين تشطب قيد الفنانة سلاف فواخرجي

السوري اليوم
الأربعاء, 16 أبريل - 2025
الفنانة سلاف فواخرجي
الفنانة سلاف فواخرجي

أصدرت نقابة الفنانين  السوريين قرارًا يقضي بشطب قيد الفنانة سلاف فواخرجي من سجلاتها، وذلك استنادًا إلى القانون رقم 40 لعام 2019 والنظام الداخلي للنقابة.

ووفق القرار رقم /34/ق، الصادر عن نقيب الفنانين مازن الناطور، فقد جاء الشطب بسبب ما وصفته النقابة بـ"إصرار الفنانة على إنكار الجرائم الوحشية وازدرائها لآلام الشعب السوري"، معتبرة ذلك خروجًا عن أهداف النقابة المنصوص عليها في المادة 58 من قانونها.

ويأتي هذا القرار في سياق سلسلة من الإجراءات المماثلة ، اثناء فترة نظام الاسد المخلوع،  التي اتخذتها النقابة بحق عدد من الفنانين السوريين الذين أعلنوا تأييدهم للثورة السورية منذ اندلاعها عام 2011. ومن أبرز من شملتهم قرارات الشطب سابقًا:

جمال سليمان: بسبب مواقفه السياسية المعارضة ومشاركته في مؤتمرات للمعارضة السورية بالخارج.

مي سكاف: التي كانت من أبرز الوجوه الفنية المؤيدة للثورة، وتم فصلها مبكرًا من النقابة، قبل وفاتها في ظروف غامضة في باريس عام 2018.

عبد الحكيم قطيفان: المعروف بدعمه العلني للثوار، وقد واجه عقوبات من النقابة منذ سنواته الأولى في المنفى.

فارس الحلو: الذي انخرط في العمل المدني في فرنسا بعد مغادرته سوريا، وتم فصله من النقابة على خلفية مواقفه.

سامر المصري: واجه ضغوطًا متكررة بسبب تفاعلاته مع الثورة رغم عدم صدور قرار شطب رسمي واضح بحقه.

وعلق متابعون على الخبر بانه كان امرا متوقعا بسبب امعانها في تبرئة النظام القاتل ورفضها تجريمه ، بأنها شربت من الكأس الذي صنعته حيث   أنها طُردت بناء على قانون صادر عام 2019 كانت هي أكبر الداعمين للنقيب زهير رمضان في تعديله والتصويت بالموافقة عليه من أجل شطب عضوية فناني الثورة.

وكان القانون الذي تم تعديله في النظام الداخلي للنقابة أعطى مساحة للنقيب الحالي الفنان مازن الناطور لطردها وفق الأصول.

ويرى مراقبون أن هذه الإجراءات تعكس توجّه النقابة كأداة رقابية لترسيخ مفاهيم احترام  ما قدمه السوريون من تضحيات جسيمة ثمن لحريتهم وكرامتهم ، في وقت ما تزال فيه البيئة الفنية السورية منقسمة بحدة وغير واضحة الرؤية  أو المواقف. 

ويعتبر المراقبون أن هذه الإجراءات لابد أن ترسم خطا واضحة على طريق الانحياز للسوريين الأحرار.