في بادرة إنسانية تعكس عمق الروابط الأخوية بين الشعبين السوري والسعودي، وصل اليوم إلى مطار دمشق الدولي وفد طبي سعودي رفيع المستوى من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، يضم نخبة من الأطباء الاستشاريين في اختصاصات جراحة القلب والقثطرة القلبية.
وأوضح رئيس الوفد، الدكتور راكان بن إبراهيم ناظر، استشاري جراحة القلب، أن الوفد يضم 28 متخصصاً، معظمهم في جراحة القلب للكبار، بالإضافة إلى خبراء في التروية الدموية والتأهيل الطبي الرئوي، وقثطرة القلب التداخلية. ويهدف الوفد إلى إجراء ما بين 15 و20 عملية قلب مفتوح، إلى جانب 40 إلى 60 عملية قثطرة قلبية، خلال أسبوع من العمل المكثف في المستشفيات الحكومية السورية.
وأشار الدكتور ناظر إلى أن هذه المبادرة تأتي برعاية كريمة من مركز الملك سلمان، وهي تعبير صادق عن التضامن الإنساني والدعم المعنوي من الأشقاء في المملكة العربية السعودية للشعب السوري، مؤكداً حرص المركز على تعزيز التعاون الطبي وتبادل الخبرات بين الأطباء السعوديين والسوريين، وتوفير الدعم اللوجستي والمستلزمات الطبية.
من جانبه، أكد الدكتور ناهل الغادري، مدير البعثة السورية في منظمة "الأمين" للمساندة الإنسانية، أن المنظمة تمثل شريكاً استراتيجياً للحملات التطوعية التي أطلقها مركز الملك سلمان في سوريا، لافتاً إلى أن العمليات الجراحية ستبدأ منذ اليوم بالتنسيق الكامل مع وزارة الصحة السورية، وضمن المستشفيات الحكومية، مجاناً.
كما أشار مدير المكتب الإعلامي في وزارة الصحة، أحمد العبد الله، إلى أن هذه الخطوة الإنسانية هي جزء من سلسلة مبادرات أطلقها مركز الملك سلمان، تشمل تقديم خدمات جراحية تخصصية مجانية، ولفت إلى أن الوزارة تقوم بإتاحة التسجيل الإلكتروني للمواطنين الراغبين بالاستفادة، مع إعطاء الأولوية للحالات الأشد حاجة.
وتعكس هذه المبادرة عمق التلاحم العربي، وتجسّد رسالة إنسانية نبيلة تتجاوز السياسة وتضع الإنسان في جوهر الاهتمام، في وقت لا تزال فيه سوريا بأمسّ الحاجة إلى الدعم والمساندة من محيطها العربي.
