حملت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW) اليوم، في نتائج التقرير الثاني لفريق التحقيق وتحديد الهوية التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية (IIT) المسؤولية للنظام السوري في قصف مدينة سراقب في إدلب بغاز الكلور السام.
المنظمة قالت إنَّ تحميلها للنظام السوري جاء بعد التحليل الذي أجراه معهد التحقيق المستقل ومراجعة شاملة لجميع المعلومات التي تم الحصول عليها بما في ذلك: المقابلات مع الأشخاص الذين كانوا موجودين في الأماكن ذات الصلة وقت وقوع الحوادث، وتحليل العينات والمخلفات التي تم جمعها في مواقع الحوادث، ومراجعة الأعراض التي أبلغ عنها الضحايا والطاقم الطبي، وفحص الصور، بما في ذلك صور الأقمار الصناعية، بالإضافة إلى عمل استشارات مكثفة للخبراء.
(OPCW) وأضافت أنَّ المعهد الدولي للتكنولوجيا حصل أيضًا على تحليل طبوغرافي للمنطقة المعنية ونمذجة تشتت الغاز لتأكيد الروايات من الشهود والضحايا، واعتمد التحقيق أيضاً على تقرير بعثة تقصي الحقائق ذات الصلة وكذلك على عينات ومواد أخرى حصلت عليها الأمانة الفنية.
المنظمة أشارت إلى أنَّ هناك أسباباً معقولة للاعتقاد بأنه قرابة الساعة 21:22 من يوم 4 شباط 2018، أسقطت مروحية عسكرية تابعة لسلاح الجو السوري الخاضعة لسيطرة قوات النمر شرق مدينة سراقب أسطوانة واحدة على الأقل تحوي على غاز الكلور وانتشرت على مساحة كبيرة، مما أثر على 12 فردًا.
منظمة "الخوذ البيضاء" التي تنشط في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة كانت أعلنت يوم الحادث أنها وثقت حالات اختناق بغاز كلور في سراقب، كما سجلت تسع إصابات، ثلاثة منها تعرض لها عاملون بالمنظمة.