بدأ اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم روسياً، إجراءات حل نفسه رسمياً وتسليم سلاحه ومقراته لوزارة الدفاع السورية، وذلك في أعقاب اتفاق أمني تم التوصل إليه مع الحكومة السورية، على خلفية التوتر الأمني الذي أعقب إصابة ومقتل القيادي السابق في فصائل المعارضة بلال الدروبي في مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي.
ويشمل الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ خلال الأيام الماضية، تسليم السلاح الخفيف والثقيل الذي كان بحوزة عناصر اللواء المنتشرين في عدة بلدات بريف درعا، بدءاً من معقلهم الرئيس في بصرى الشام، إضافة إلى تسليم المطلوبين المتورطين في حادثة إطلاق النار على الدروبي، والتي وقعت في 10 نيسان الجاري وأدت إلى وفاته لاحقاً متأثراً بجراحه.
وقد دخلت قوات من الأمن العام ووزارة الدفاع إلى مدينة بصرى الشام لتنفيذ الاتفاق، في خطوة تهدف إلى تعزيز الاستقرار وتثبيت الأمن، وإنهاء مظاهر التسلح غير الرسمي في المنطقة.
وتأتي هذه التطورات في ظل ما نقلته مصادر محلية ودولية عن توجه روسي واضح لتفكيك اللواء الثامن، الذي تشكل عام 2018 من عناصر فصائل معارضة أجرت "تسويات" برعاية موسكو، وتمركز لاحقاً في بصرى الشام تحت قيادة أحمد العودة، الذي غادر سوريا باتجاه الأردن في أكتوبر الماضي، ما فتح الباب واسعاً أمام إنهاء دور اللواء في الجنوب السوري.
ويُعد تفكيك اللواء خطوة إضافية في سعي النظام السوري إلى إنهاء أي وجود عسكري خارج سيطرته في درعا، وسط مساعٍ لإعادة دمج المقاتلين السابقين ضمن أجهزة الدولة الأمنية والعسكرية.