اعتقلت السلطات التركية ستة أشخاص، من بينهم زوجة الشاب السوري عمر العزي، وذلك على خلفية الاشتباه بتورطهم في جريمة قتله وتقطيع جثته في مدينة غازي عنتاب جنوبي البلاد.
وأفادت وسائل إعلام تركية، الأربعاء، بأن فرق الشرطة عثرت على جثة العزي (34 عاما) مقطعة ومدفونة داخل فتحة تهوية في الطابق الخامس من البناء الذي كان يقيم فيه بحي كافاكليك بمنطقة شاهينباي بمدينة غازي عنتاب.
جاء ذلك بعد تقدم زوجته مروة عزي أوغلو (30 عاما) وأقاربه ببلاغ أفاد بانقطاع الاتصال به لمدة يومين.
وقالت مديرية الأمن التركية إن "فرق مكتب جرائم القتل فتحت تحقيقا واسعا بعد تلقي البلاغ، وعند مداهمة الشقة تم العثور على آثار دماء قادت إلى عمود التهوية، حيث تم العثور على جثمانه مقطع الأوصال ومغطى بالتراب”، وفق ما نقلته وكالة "IHA" التركية.
وكشفت مصادر محلية أن والد الضحية تلقى اتصالا من مجهولين يوم الجمعة الماضي، طالبوا فيه بفدية مالية قدرها 50 ألف دولار مقابل إطلاق سراحه، ما يُرجّح وجود دافع اختطاف سابق لتنفيذ الجريمة.
ق أصدقاء الضحية بأنهم تواصلوا مع السلطات التركية بعد فشلهم في الاتصال به، موضحين أنه دخل الأراضي التركية مؤخراً قادماً من مدينة حلب عبر الحدود السورية-التركية.
وكان عمر العزي، وهو مطور برمجيات ومهندس ميكانيكي من مدينة حمص السورية، تخرج في جامعة غازي عنتاب، قسم الهندسة الميكانيكية.
كما كان من الناشطين البارزين في بداية الثورة السورية، حيث وثق المظاهرات الأولى في مدينته عبر منشورات وصور على صفحته الشخصية، قبل أن يضطر للنزوح، حسب مواقع محلية