في تصريح خلال لقاء مع منصة "نون سورية"، كشف سامر بيرقدار، مدير الحج السوري، عن مشهد غير متوقع واجهه في أول أيام عمله في المديرية، حيث تفاجأ بأن عدد الموظفين المعينين يفوق عدد الكراسي المتوفرة في المكتب!
وأوضح بيرقدار أنه طلب تخصيص يوم لمقابلة جميع الموظفين بشكل شخصي، ليتفاجأ عند دخوله ممر المديرية بـ"طابور بشري" وصفه بأنه ذكّره بطوابير السكر والرز أمام المؤسسات الاستهلاكية، متسائلاً باستغراب: "أين كان كل هذا العدد من الموظفين مختفياً طوال الأسبوع؟! أنا أداوم منذ أيام ولم أرَ إلا القليل منهم، حتى طلبت المقابلات".
لكن المفاجأة الأكبر، بحسب بيرقدار، جاءت عندما تلقى اتصالاً من موظف يعمل – على الورق – في المديرية، لكن الاتصال جاء من ألمانيا! وعندما سأله عن وجوده في الخارج رغم كونه موظفاً حكومياً، أجابه الموظف: "أنا مسافر من سنين، وقريباً سأحصل على الجنسية. أخي في الشام يقبض راتبي، وأرجوك لا تفصلني حتى لا أحرم من راتب التقاعد، هذا مهم للمستقبل!"
من الجدير بالذكر أن هذه القضية ليست سوى نموذج مصغر لمشكلة أعمق، تعاني منها العديد من المؤسسات الحكومية في البلاد، مما يدعو إلى ضرورة إصلاح إداري حقيقي ومحاسبة جدية.