كشف فادي الشمري، مستشار رئيس الوزراء العراقي، عن نتائج التحقيق في الفيديو الذي يظهر اعتداءً على سوريين في العراق، مشيرًا إلى أن التحقيقات تشير إلى أن الفيديو قد يكون مفبركًا. وقال الشمري في تصريح صحفي: “تحقيقات الأجهزة الأمنية تقترب من تحليل أن الفيديو قد لا يكون حقيقيًا”، مؤكدًا أنه “لم يتم رصد أي شكوى أو تقرير يتصل بما حدث في الفيديو”.
وأوضح الشمري أن “الدلالات تشير إلى أن الهدف من الفيديو هو تصدير أزمة أو خلق فتنة، بهدف تحويل الأنظار عن العنف الذي يتعرض له الأقليات في سورية”.
وأكد الشمري أن “التعليمات التي صدرت من القائد العام ووزارة الداخلية تقضي بعدم السماح بأي اعتداء على السوريين في العراق”، وأشار إلى أن “بعض الملاحقات الرسمية طالت سوريين نشروا مواد تحرض على العنف”.
وأضاف أن “الملاحقات تمت بناءً على أوامر قضائية وإخبارات مرفقة بالأدلة”، موضحًا أن “المتهمين سيخضعون للقضاء ومن ثم اتخاذ الإجراءات المناسبة تمهيدًا لترحيلهم”.
وأوضح الشمري أن “عدد السوريين الذين تم اعتقالهم ليس كبيرًا”، مشيرًا إلى أن التهم الموجهة لهم تشمل الترويج لمقاطع مصورة تظهر أعمال عنف في سورية ضد العلويين والأقليات الأخرى.
وفي ختام تصريحاته، طمأن الشمري الرعايا الأجانب في العراق، بما فيهم السوريون، بأن “الحكومة العراقية ستضمن لهم الحماية”. وأشار إلى أن “وزارة الداخلية وجهاز الأمن الوطني وجهاز المخابرات قد نشروا أرقام هواتف للإبلاغ عن أي تهديدات أو مضايقات يتعرض لها الأجانب”.
