دمشق – في خطاب ألقاه حول المستجدات الأخيرة في الساحل السوري، حذر الرئيس السوري أحمد الشرع من محاولات زعزعة الاستقرار في البلاد، مؤكدًا أن فلول النظام السابق، بدعم من جهات خارجية، تحاول إشعال حرب أهلية وتقويض جهود إعادة بناء سوريا.
تحذيرات من مخططات لإدامة الفوضى
وشدد الشرع على أن المخاطر التي تواجهها البلاد ليست مجرد تهديدات عابرة، بل هي نتيجة مباشرة لـ"محاولات انتهازية" من قبل قوى تسعى إلى إدامة الفوضى وتدمير ما تبقى من الوطن. وأضاف أن النظام السابق خلف جراحًا عميقة خلال فترة حكمه، ولا يزال من تبقى من أنصاره يسعون لإثارة الفتنة وعدم الاستقرار.
مواجهة محاولات التقسيم
وأكد الرئيس السوري أن بلاده تتعرض لمحاولات ممنهجة لجرها إلى مستنقع الفوضى، محذرًا من الدعوات التي تهدف إلى إشعال النعرات الطائفية وتقسيم البلاد. وأضاف: "علينا أن نكون أقوياء في مواجهة هذه المخططات، ولن نتسامح مع أي محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار".
رفض التدخل الخارجي وملاحقة المحرضين
كما أعلن الشرع أن الحكومة لن تتسامح مع فلول النظام السابق، داعيًا إياهم إلى تسليم أنفسهم، ومؤكدًا أن الدولة تعمل على منع أي حالات ثأرية قد تنشأ بسبب ممارسات النظام السابق. وشدد على أن أي دعوة للتدخل الأجنبي في الشأن السوري سيتم تجريمها، محذرًا من أن القوى التي تقف وراء هذه المحاولات لن تنجح في تحقيق أهدافها.
رسالة حاسمة
واختتم الرئيس السوري خطابه بالتأكيد على أن البلاد تمر بمرحلة حاسمة في إعادة البناء والاستقرار، مشددًا على أن الوحدة الوطنية والتمسك بالسيادة السورية هما السبيل الوحيد لمواجهة التحديات الراهنة.