وصل وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، إلى القاهرة على رأس وفد رسمي للمشاركة في الجلسة التحضيرية الوزارية للقمة العربية الطارئة، التي تُعقد لبحث التطورات المستجدة والخطيرة في القضية الفلسطينية. وتهدف القمة، التي تستضيفها مصر، إلى بلورة موقف عربي موحد ضد محاولات تهجير الفلسطينيين، واتخاذ الإجراءات القانونية والدولية اللازمة لحمايتهم ومنع مخططات إخراجهم من أراضيهم. كما تسعى القمة إلى إقرار خطة عربية شاملة لإعادة إعمار غزة دون المساس بالحقوق الفلسطينية، إضافةً إلى دعم استكمال اتفاق وقف إطلاق النار ومنع أي خروقات قد تؤدي إلى تصعيد جديد.
وتأتي هذه القمة في ظل تصاعد التحذيرات من مخطط أمريكي مزعوم، طرحه الرئيس السابق دونالد ترامب منذ 25 يناير الماضي، يقضي بتهجير الفلسطينيين من غزة، وهو ما قوبل برفض عربي ودولي واسع النطاق. وتعد مصر من أبرز الدول التي تقود الجهود العربية لرفض التهجير، حيث قدمت خطة متكاملة لإعادة إعمار غزة سيتم عرضها خلال القمة غدًا الثلاثاء.
وتعد هذه القمة الثالثة من نوعها خلال 16 شهرًا، بعد القمتين العربيتين الإسلاميتين اللتين عقدتا في الرياض في نوفمبر 2023 و2024، إضافة إلى القمة العربية التشاورية التي انعقدت في 21 فبراير الماضي في الرياض بمشاركة قادة دول الخليج ومصر والأردن. وتحظى القمة بحضور عربي موسع، حيث أعلنت الخارجية التونسية، الاثنين، أن الرئيس قيس سعيد كلف وزير الخارجية محمد علي النفطي بترؤس الوفد التونسي المشارك في أعمال القمة. ومن المتوقع أن تصدر القمة قرارات مهمة تحدد الموقف العربي الجماعي تجاه التطورات الأخيرة في فلسطين، وتضع آليات عمل لمواجهة التحديات السياسية والإنسانية التي يواجهها الفلسطينيون.
وتعكس مشاركة سوريا في هذه القمة دعمها المستمر للقضية الفلسطينية، وحرصها على تعزيز الموقف العربي المشترك لمواجهة أي محاولات تهدد حقوق الشعب الفلسطيني، وخاصة فيما يتعلق بتهجيره من أرضه.
