تجدد الاشتباكات في مدينة جرمانا بريف دمشق إثر توترات أمنية

السوري اليوم
السبت, 1 مارس - 2025
ساحة السيوف في مدينة جرمانا
ساحة السيوف في مدينة جرمانا

تجددت الاشتباكات مساء اليوم السبت بين الأمن العام ومجموعات مسلحة في مدينة جرمانا بريف دمشق، في وقت تشهد المدينة هدوءاً حذراً بعد سلسلة من الأحداث الأمنية في الأيام الماضية.

تفاصيل الاشتباكات

اندلعت اشتباكات متقطعة في محيط المدينة، وذلك استكمالاً للاشتباكات التي نشبت الليلة الماضية. مصادر محلية أفادت بأن الاشتباكات أسفرت عن مقتل مسلح وإصابة خمسة آخرين بجروح. فيما يشهد محيط المدينة حالياً هدوءاً حذراً، وسط مساعٍ حثيثة من قبل السلطات لتطويق التوترات الحاصلة.

توترات أمنية في جرمانا

في مساء الجمعة، شهدت مدينة جرمانا توتراً أمنياً على خلفية اعتداء قام به حاجز تابع لـ”لواء درع جرمانا” على مجموعة من عناصر الجيش السوري. الحادث أسفر عن مقتل أحد العناصر من الجيش، ما أدى إلى تطويق المخفر المحلي وإجبار عناصر الشرطة على مغادرة المدينة.

تفاصيل الحادثة

المقدم حسام الطحان، مدير أمن ريف دمشق، أوضح أن الحادث وقع عندما دَخل عناصر من وزارة الدفاع السورية إلى المدينة لزيارة أقاربهم، حيث تم إيقافهم عند حاجز درع جرمانا ومنعهم من دخول المدينة بأسلحتهم. بعد تسليم الأسلحة، تعرض عناصر الجيش السوري للضرب والإهانة، وتم استهداف سيارتهم إطلاق نار مباشر أسفر عن مقتل أحدهم على الفور، بينما أصيب آخر وأُسر من قبل عناصر الحاجز.

تداعيات الحادث

بعد الحادثة، مسلحون هاجموا قسم الشرطة في المدينة، طردوا عناصره، وأطلقوا الشتائم وسلبوا أسلحة الشرطة. على إثر ذلك، تم تسليم العنصر الأسير بعد التوصل مع وجهاء المنطقة.

جهود الأمن

أكد المقدم الطحان أن الأجهزة الأمنية تواصل تحقيقاتها وجمع الأدلة لملاحقة جميع المتورطين في حادثة إطلاق النار. كما أن هناك جهوداً مستمرة بالتعاون مع وجهاء المدينة لإعادة الأمن إلى قسم الشرطة وإعادة الاستقرار للمدينة. وأشار إلى أن التعاون المجتمعي يعد عاملاً أساسياً لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.

وأضاف الطحان أن الأجهزة الأمنية لن تتهاون مع أي محاولة لإثارة الفوضى، مشدداً على أن استقرار جرمانا وسلامة أهلها تعد خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه.